يعاني بعض الأشخاص صعوبة في تذكر كلمة المرور الخاصة بالبريد الالكتروني أو تفاصيل مهمة، وقد يسعى غالبية من يعانون تلك الاعراض إلى تناول المكملات الغذائية التي تحمي الدماغ من الشيخوخة وتحسن الذاكرة، لكن باحثون بريطانيون أكدوا أن نوعية الطعام تلعب دوراً مهماً في تحسين القدرات الادراكية. وذكر موقع «دايلي مايل» البريطاني أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تنفق حوالى 77 بليون يورو سنوياً على أمراض الصحة العقلية، ما يعتبر أكثر من انفاقها على أمراض القلب والسرطان. وقالت المختصة في الامراض العقلية ديلا مكابي، أن إمداد الدماغ بالعناصر الغذائية التي يحتاجه، يسهم في تحسين الوظائف الادراكية ويحسن التركيز والذاكرة. وأوضحت مكابي أن الورقيات مثل الجرجير والسبانخ واللفت تحتوي على فيتامين "سي"، فضلاً عن معادن مثل الكالسيوم والمغانيسيوم والنحاس وحمض الفوليك والزنك التي تسحسن الوظائف الادراكية. ولفتت إلى ان الأسماك الزيتية التي تعيش في المياه الباردة مثل السلمون والرنجة تعد من أفضل المصادر الغنية ب "أوميغا 3" التي توفر مصدراً غذائياً لدماغاً سليماً، فيما تعد لحوم الضأن والبقر مصدر مباشر للدهون المفيدة للدماغ، لكن عندما تؤكل بشكل معتدل. وتحتوي المكسرات مثل اللوز والجوز والكاجو أيضاً على الدهون الجيدة، إضافة إلى البروتينات وعناصر أخرى مثل السيلينيوم الضروري لمقاومة أمراض السرطان. ويعتبر زيت الزيتون مضاداً للأكسدة، أما زيت جوز الهند يحتوي على الدهون المشبعة ويحمي من الاصابة بالامراض الفيروسية، فيما تعد بذور الكتان والسمسم مصدراً غنياً للأحماض الدهنية. وتحتوي الخضار الملونة مثل البطاطا الحلوة والجزر والطماطم على نسبة عالية من الانزيمات والمغذيات النباتية، فضلاً عن الالياف والمعادن. وتحفز خضراوات مثل البروكولي والكرنب والقرنبيط أنزيمات لمكافحة السرطان. وتحمي ثمار التوت الملونة، التي تحتوي على مضادات للأكسدة، الدماغ من الشيخوخة. أما الأفوكادو يزيد من سيولة الدم في الشرايين، بما فيها الشرايين الدماغية، ويساعد على خفض الضغط الشرياني. ويعتبر الزبيب مصدراً ممتازاً لعنصر البورون الذي يعمل على تقوية الوظائف الدماغية، إذ يوجد البورون أيضاً في البندق واللوز والمشمش المجفف. ويفضل الباحثون تجنب المحليات الصناعية والأطعمة الدسمة، والمشروبات المنبهة، والوجبات السريعة، والأطعمة المعالجة، والأغذية المملحة، والحلويات وعدم المبالغة في استهلاكها لأنها تؤثر سلباً على الصحة العقلية.