تتصاعد حدة التجاذبات السياسية في اقليم كردستان مع اقتراب موعد انطلاق الحملة الانتخابية الاسبوع المقبل، فيما تحدثت مصادر مختلفة عن انضمام مسؤولين حكوميين كبار من حزبي الرئيس جلال طالباني ومسعود بارزاني الى قوائم المعارضة. ودعا طالباني الأكراد إلى وحدة الصف ل «المحافظة على المكتسبات». وبدأت اللجنة العليا للانتخابات تسجيل أسماء المرشحين لمنصب رئيس الإقليم حتى 25 الشهر الجاري، فيما برزت ورقة الفساد الاداري والمالي باعتبارها الملف الابرز الذي سيستخدم بقوة خلال الانتخابات. وذكرت وسائل إعلام كردية أن السكرتير السابق للمكتب السياسي ل «الحزب الديموقراطي الكردستاني» جوهر نامق سالم انضم الى نائب الامين العام السابق ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» نوشيروان مصطفى المنشق عن طالباني في قائمة «التغيير» التي شكلها الاخير. وكانت الصحافة الكردية نقلت انباء عن نية سالم تشكيل قائمة مستقلة والتحالف مع مصطفى منذ نيسان (ابريل) الماضي، الا أنه لم يكن هنالك أي مؤشر إلى ذلك. وقال مصدر في القائمة في تصريح الى «الحياة» إن «نبأ انضمام سالم الى قائمتنا لا أساس له من الصحة». وكان سالم أكد في تصريحات سابقة أنه سيصوت لقائمة أخرى غير قائمة الحزبين اذا لم يشكل قائمة خاصة به في الانتخابات المقبلة. وشغل سالم، بالاضافة الى سكرتارية المكتب السياسي ل «الحزب الديموقراطي» منصب رئيس برلمان الاقليم عام 1992. وكان طالباني دعا انصاره مساء الاثنين الى «التكاتف للحفاظ على المنجزات». وجدد «التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والتلاحم بين أبناء شعب كردستان كافة، معتبرا ذلك شرطا أساسيا لحماية المكاسب المتحققة، مشيرا الى أهمية تلك المكاسب وفي مقدمها تشكيل برلمان وحكومة الاقليم والتطور الاجتماعي والثقافي والتعليمي الذي يشهده اقليم كردستان». وتحدث عن اهمية تقوية الحكومة لتقديم خدمات أفضل في جميع المناطق. من جهة أخرى، ألقى القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» سعدي بيرة باللائمة في نشر اخبار عن محاربة حزبه لقائمة «التغيير» على صحف «تدعي الاستقلالية» ومقربة من تلك القائمة. وقال في تصريح الى «الحياة» إن «ما تتناقله بعض الصحف التي تدعي الاستقلالية من أنباء حول محاربة الاتحاد الوطني أعضاء قائمة التغيير، غير صحيح». واضاف ان «الحملة الدعائية لم تبدأ بعد، ومن المتوقع لها أن تنطلق في 23 الشهر الجاري، وحتى ذاك الوقت لا بد لجميع الاطراف أن تلتزم الهدوء، وأعتقد أن الجو المشحون هو الذي يزيد حدة التوتر والتكهنات التي تطلق». وعن استمرار انتقال كوادر واعضاء في «الاتحاد الوطني» الى قائمة «التغيير»، قال إن «الصحف المقربة من القائمة تنشر مثل هذه الانباء وتضخمها».