مقديشو، نيروبي - رويترز، أ ب - يواجه رئيس الوزراء الصومالي اليوم السبت تصويتاً على الثقة في البرلمان بينما يتصاعد تصارع القوى السياسية بين رئيس الحكومة والرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الذي انتقل أمس إلى كمبالا لإجراء محادثات مع الرئيس يووري موسيفيني الذي تساهم قواته في وحدات قوة السلام الأفريقية (أميصوم) المنتشرة في مقديشو. وتعرض رئيس الوزراء عمر عبدالرشيد علي شرماركي لضغوط شديدة في الشهور القليلة الماضية ليتنحى عن منصبه، ويتزعم الرئيس أحمد الدعوات له للاستقالة. وسبق أن صوّت البرلمان الصومالي مرة بسحب الثقة من شرماركي ومن حكومته التي يدعمها الغرب. لكن رئيس الوزراء رفض التصويت السابق الذي أجري في أيار (مايو) ووصفه بأنه غير دستوري ورفض الاستقالة. ويقول بعض المحللين السياسيين في القرن الافريقي إن أحمد المحاصر الذي فشلت ادارته في انهاء تمرد يشنه المتشددون الاسلاميون منذ ثلاث سنوات، يحاول تأكيد سلطته على حكومة هشة وأمة مفككة. وقال رشيد عبدي المحلل الصومالي في المجموعة الدولية للأزمات: «الرئيس يحاول البحث عن كبش فداء». وقال: «هذا صراع حقيقي على السلطة لا علاقة له بمستقبل الصومال. هذه ببساطة خدع طبقة سياسية فقدت اتجاهها تماماً». ولم يحظَ الصومال الذي تعمه الفوضى بحكومة مركزية فعالة منذ عام 1991. ومنذ ذلك الوقت أشعل زعماء الحرب ومن بعدهم المتمردون الاسلاميون نيران الحرب في البلاد. وخلال العامين الماضيين قتل المتشددون خمسة وزراء والعشرات من جنود قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي بينما يحاصرون الحكومة في جيوب محدودة في العاصمة. وقال سكان وعامل إسعاف إن القصف العنيف في المدينة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وإصابة العشرات الخميس. وقال نائب رئيس البرلمان عبدي ولي ابراهيم مودي إن القتال اندلع مع تصويت 296 من 300 مشرّع حاضرين في البرلمان بالموافقة على اجراء تصويت على سحب الثقة من رئيس الحكومة. وبموجب الدستور الصومالي سيحتاج معارضو شرماركي إلى غالبية بسيطة لإطاحة رئيس الوزراء، وهي نتيجة مرجّحة بالنظر إلى تصويت الخميس. ومن الناحية الرسمية يضم البرلمان الصومالي 550 عضواً لكن نحو 350 عضواً فقط يوجدون حالياً في مقديشو. ويجب أن يحضر 300 عضو الجلسة كي تكون صحيحة.