أثبتت دراسة أميركية أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) يمكن أن يؤثر سلباً على وظائف الدماغ لدى كبار السن. وذكر موقع Time أن باحثين من جامعة ولاية أريزونا وجدوا أن الحفاظ على وزن صحي يقي من الاصابة بأمراض عدة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري، فضلاً عن تقليل التدهور المعرفي لدى كبار السن. وأوضح الباحث المشارك في الدراسة الدكتور كايل بوورسا، أن دراسات سابقة أظهرت أن التهاب الدماغ المرتبط بزيادة الوزن يمكن أن يؤثر سلباً على الآداء الادراكي، معقباً: "كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم، كلما زادت نسبة الاصابة بالالتهابات في انحاء الجسم". وحلل بوورسا بيانات أكثر من 21 ألف شخص مسن تبدأ أعمارهم من ال 50 عاماً فما فوق، والذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ومستويات عالية من الالتهابات، واختبروا القدرات الادراكية والمهارات اللفظية لديهم على مدى ست سنوات. ووجد الباحثون علاقة تربط بين ارتفاع البروتين الارتكاسي CRP المُتواجِد في الدم والمرتبط بالاستجابةً للحالة الالتهابيّة وبين الوزن، والوظائف الادراكية، لافتين إلى ان حدوث تغيير في ذلك البروتين يُقلل الوظائف الادراكية التنفيذية ويُضعف الذاكرة. وكانت دراسة سابقة أظهرت أن أدمغة الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن تبدو «أكبر بعشر سنوات» من أدمغة أقرانهم الأقل وزناً. وفي شكل طبيعي مع تقدم السن، تفقد الأدمغة المادة البيضاء، وهي جزء الدماغ المسؤول عن نقل الإيعازات العصبية. وأوضح فريق علمي من جامعة كامبردج أن فقدان هذه المادة يتفاقم مع زيادة الوزن، لذلك فإن الشخص البالغ 50 سنة ويعاني زيادة في الوزن، لديه دماغ مثل دماغ الشخص النحيف البالغ 60 سنة. ومؤشر كتلة الجسم هو العلاقة بين وزن الشخص وطوله، إذ يستخدم لمعرفة ما اذا كان الشخص يعاني البدانة او زيادة عادية في الوزن أو السمنة المفرطة، ويحسب من طريق تقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.