جاء العيد وبصحبته الفرحة والبهجة والسعادة التي نشعر بها في صباحه وطيلة أيامه، وهو يعدنا بالمفاجآت الكثيرة التي تدخل علينا السرور. ومن أهم هذه المفاجآت هدية العيد التي سنحصل عليها بعد أيام قليلة، ونحن الآن نتساءل ويكاد يقتلنا الفضول، لمعرفة ماهية الهدية التي ننتظرها؛ هل هي ما أردناه نحن، أم هي أفضل من تلك التي أخبرنا والدينا عنها، ولكن يجب علينا قبولها مهما كانت فسعادتنا بمن أهدانا إياها هي الأهم، وعلى الهدية أن تكون مناسبة لأعمارنا ونستفيد منها في حياتنا إذا ترك لنا اختيارها. أعرف كثيراً ممن يريد أن تكون هديته «قطة» لكي يربيها ويرعاها ويهتم بها، ولكن يجب علينا معرفة الكثير عن القطط وحياتها وأسلوب معيشتها قبل أن نحصل عليها، كذلك يريد البعض «كاميرا تصوير» لالتقاط صور تذكارية جميلة، وهذا أمر رائع، فالتصوير يظهر كثيراً من المواهب التي لم نكن نعلم عنها. وقد أصبحت «العيدية» المبلغ الذي يقوم الأطفال الصغار بجمعه كل يوم في السنة فرصة كبيرة لهم كي يشتروا به ما يريدون، فهم أحرار في طريقة استخدامه، فلم يعد ما يجمعه الطفل من المال قليلاً، بل أصبح المبلغ كبيراً ووفيراً، فيبني الطفل غالباً خططه وأحلامه في مبلغ العيدية، وهناك تنافس بين الأصدقاء والأفضل هو من جمع أكثر بكل تأكيد، وتذكروا أصدقائي ألا تكثروا من أكل حلوى العيد... وكل عام وأنتم بخير.