بات في إمكان البريطانيات المصابات بسرطان الثدي، التكهن بمستقبل أوضاعهن الصحية لعشر سنوات مقبلة، من خلال الانضمام إلى شبكة عنكبوتية تحلل أوضاعهن الصحية وتعرضها على مجموعة متخصصة من الأطباء، بشكل مجاني من أجل تبادل الخبرات والمعلومات الطبية للحد من الانتشار الهائل لسرطان الثدي في بريطانيا. فقد أُطلق موقع إلكتروني الأربعاء الماضي يتنبأ بفرص الحياة لمرضى سرطان الثدي، وهو مصمم لإعطاء نتائج شبه أكيدة بعد تعبئة استمارة ترتكز على الوضع الصحي للمريض. ويستطيع المرضى والأطباء الاطلاع على الحالات الطبية في السنوات المقبلة، وتمتد الفترة التي يغطيها الموقع الإلكتروني من 5 إلى 10 سنوات، يتمكن خلالها المرضى والأطباء من تبادل المعلومات والخبرات حول الحالات السرطانية، وبالتالي الاطلاع على أفضل طريقة من أجل التعامل مع تطور الحالة أو شفائها. الموقع http://www.predict.nhs.uk/، يحمل اسم «بريديكت»، أو «تكهّن»، وهو مجاني. وقال رئيس دائرة المعلومات والتسجيل في المركز الشرقي للسرطان في جامعة كامبريدج، جيم راشباس، في اتصال مع «الحياة» إن الموقع «مخصص للنساء في بريطانيا اللواتي تم تشخيص المرض لديهن ولا يزلن في مرحلة العلاج أو قبل استئصال المرض أو بعده، على أن يساعدهن الموقع في تحديد ما قد يستفدن منه من العلاجات بالهرمونات والأشعة في المراحل المقبلة». ويستطيع الموقع، تبعاً للمعلومات التي يزوده بها المرضى والأطباء، ان يتوقع احتمال استمرار حياة المريض للسنوات الخمس أو العشر اللاحقة، وأية فوائد إضافية من العلاج. وبحسب الدائرة المتخصصة في سرطان الثدي في المملكة المتحدة، يعتبر سرطان الثدي الأكثر انتشاراً في بريطانيا بين السرطانات، وفي حين شهدت بريطانيا في السنوات العشر الأخيرة ارتفاعاً نسبته 5 في المئة، فإن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع هذا المعدل 50 في المئة عمّا كان عليه قبل 25سنة. وفي حين بلغ عدد المصابات بسرطان الثدي في بريطانيا، في عام 2007، أكثر من 45 ألفاً، أي بمعدل 125 امرأة في اليوم، بلغ عدد الرجال المصابين بالنوع نفسه من السرطان 277 رجلاً. أما عدد المصابات بسرطان الثدي في العالم فبلغ 1.38 مليون امرأة عام 2008 وتسجل المعدلات الأكثر ارتفاعاً في أوروبا الشرقية وإفريقيا وآسيا، وبلغ عدد المصابين بالمرض في الاتحاد الأوروبي من العام نفسه 332 ألف حالة.