أعربت المملكة العربية السعودية عن تطلعها والمجموعة العربية في الأممالمتحدة إلى قيام الجهات المعنية في المنظمة الدولية بإطلاع العالم على حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني، ووقف حملات التضليل وقلب الحقائق وتزويرها، التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت، في كلمة ألقاها ممثلها شاهر الخنيني، نيابة عن المجموعة العربية، أمام اللجنة الرابعة للسياسة الخاصة وإنهاء الاستعمار في الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس أن «اللغة العربية، وهي اللغة التي يتحدث بها أكثر من بليون ونصف مسلم من شتى بقاع العالم، هي صاحبة الدور الريادي في التواصل بين الشعوب والأمم، وعابرة للقوميات، وهي تختزن داخلها حضارات عدة، ولها مكانتها التاريخية والعلمية والثقافية، وعلى رغم ذلك تعاني من غياب التكافؤ مع اللغات الأخرى المعتمدة في الأممالمتحدة، إذ لم يتم نقل كثير من الوثائق والملفات إلى هذه اللغة بعد، في واقع تثبته بشدة صفحات المواقع الإلكترونية الخاصة بالأممالمتحدة». وأضاف، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «إن تحقيق رسالة الأممالمتحدة في نشر السلم والأمن والتنمية المستدامة ونشر مبادئ حقوق الإنسان والرقي بالإنسان في جميع المجالات، ونبذ التطرف ووقف خطاب الكراهية والعنف بين الشعوب والأمم، أمر يتوقف على توصيل رسائلها الإعلامية إلى جميع تلك الأمم والشعوب، وبكل صور الاتصال التقليدية منها والحديثة، ونشر المعلومة الصحيحة والحقيقية، لما يواجهه العالم من أزمات وعوائق تحول دون تلك الأهداف، وبخاصة نقل معاناة الشعوب التي مازالت تنشد التحرر من نير الاحتلال وأساليبه، وما تعانيه، وأولها مأساة الشعب الفلسطيني وما يواجهه من احتلال منذ عقود من قتل وتشريد وتهجير ومصادرة للحقوق وللأرض، واستمرار وتسارع النشاط الاستيطاني، وتكثيف الأعمال غير القانونية في الضفة الغربية، واستمرار الأعمال الاستفزازية ضد الفلسطينيين وأراضيهم وأماكنهم المقدسة، وتنفيذ إجراءات أحادية الجانب، وخلق وقائع جديدة على الأرض اتباعاً لسياسة فرض الأمر الواقع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية». وأشار إلى أن «المجموعة العربية تتطلع إلى قيام الجهات المعنية في الأممالمتحدة وأجهزتها، وبخاصة الإدارة الإعلامية بدورها المأمول بكشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاع العالم على حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني، ووقف حملات التضليل وقلب الحقائق وتزويرها، وهي، إذ ترحب بالجهود المبذولة في هذا الشأن، تشير إلى أن تلك الجهود ماتزال تعاني من قصور واضح، وأنها دون المأمول منها».