نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رعى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أول من أمس (الأربعاء)، الحفلة التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتكريم الفائزين في «مسابقة الملك عبدالعزيز» الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها ال38، في المسجد الحرام. وقال الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور منصور السميح إن «المملكة وجهت دعوة المشاركة إلى 130 دولة، رحبت بها 79 دولة، وترشح للمشاركة 115 متسابقاً، حضر منهم 102، وتأهل إلى التصفيات النهائية في المسجد الحرام 82 حافظاً»، مشيراً إلى أنه «تم استضافة 21 متدرباً من 21 دولة لتأهيلهم محكمين يقودون زمام المسابقات القرآنية في دولهم». من جهته، أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس أن «المسابقة تثمل منطلقاً عظيماً وتجسد اهتماماً كبيراً من اهتمام دولتنا بالقرآن الكريم من عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». وأضاف أن «هذه المسابقة لها آثارها العظيمة وأهدافها النبيلة ورسالتها الكبيرة، فهي تعنى بكتاب الله عز وجل والتنافس فيه، وإتاحة الفرصة لأبناء العالم الإسلامي في جو إيماني أخوي يجسد الأخوة الإسلامية في قوله سبحانه وتعالى: (إنما المؤمنون إخوة)، وفي مناسبة عظيمة تجسد عالمية ديننا وقرآننا، لأن هذا القرآن هداية للعالمين والرسول صلَّى الله عليه وسلَّم رحمة للعالمين وأمتنا أمة الوسط والاعتدال». بعد ذلك ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح آل الشيخ كلمة قال فيها: «إن هذا القرآن ارتفعت به هذه الأمة، (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون) ولن ترتفع إلا به، فلك الحمد ربي على إنزالك علينا القرآن ولك الحمد ثانياً على أن جعلتنا من أهل الإسلام الآخذين بهذا القرآن. وأضاف: «لأبنائي الطلاب الذين تسابقوا لهم مني التهنئة على ما حملوه في صدورهم، لهم التهنئة العظيمة على الشيء الذي لا يعدله شيء آخر، وهو كلام الله جل وعلا، فافرحوا به حق الفرح، فإن الفرح بكتاب الله تعالى علامة الإيمان وعلامة صدق اليقين». وفي نهاية الحفلة كرَّم الأمير خالد الفيصل الفائزين ولجنة المحكمين ومدربي دورة مهارات التحكيم والجهات المتعاونة ووسائل الإعلام، وكرم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقوة أمن المسجد الحرام. وقال الفائز في الفرع الثالث محمد بن محمود الدروقي من ليبيا إن «المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين تبوأت السؤدد باعتصامها بهذا القرآن العظيم، وسعت في كل ما من شأنه تكريم حملة القرآن الكريم، وذلك ما حظينا به خلال هذه المسابقة القرآنية العريقة، وما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة».