قالت الحكومة المحلية في محافظة الانبار امس ان قوة عراقية – اميركية مشتركة قتلت عدداً من العراقيين في احد احياء الفلوجة واعتقلت آخرين، في وقت تعرض مبنى مجلس محافظة بغداد لهجوم مسلح اسفر عن اصابة عدد من الاشخاص واعتقال احد المنفذين. وقال محمد فتحي عضو مجلس محافظة الانبار ان «قوة عراقية تساندها قوات اميركية هاجمت فجر اليوم (امس) حي جبيل في الفلوجة وقتلت 8 اشخاص بينهم اب وثلاثة من ابنائه واعتقلت اثنين من المصابين». واضاف في اتصال مع «الحياة» ان «القتلى هم حمادي جاسم محمد واولاده منازل و اسامة وصديق كما اعتقلت اثنين من اولاده جرحا في العملية ونقلت هذه القوات جثة الاب واحد ابنائه الى جهة مجهولة». وتابع: «سقط القتلى الاربعة الاخرون في الحي نفسه اثناء العملية وهم ينتمون الى عائلات متفرقة». وهذه ثاني عملية تشارك فيها القوات الاميركية بعد اعلان سحب القوات القتالية من العراق نهاية الشهر الماضي والابقاء على 50 الفاً منهم لاغراض التدريب والاستشارة. وكانت شاركت طائرات مروحية اميركية في عملية تطهير بساتين الحديد في محافظة ديالى، قبل ثلاثة ايام، ما يُعد خرقاً للاتفاق الامني المبرم بين العراقيين والاميركيين في كانون الاول (ديسمبر) عام 2008 القاضي بانسحاب القوات الاميركية من البلاد على مراحل حتى نهاية عام 2011. وأكد فتحي ان «محافظ الانبار اجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء نوري المالكي وابلغه بالحادثة وابلغه بعدم علم او معرفة الحكومة المحلية بالعملية او حتى تابعية القوة العراقية التي شاركت في العملية». وزاد «وعد رئيس الوزراء بفتح تحقيق بالحادث لمعرفة ملابساته». من جهتها قالت القوات الاميركية ان العملية «عراقية التخطيط والتنفيذ» واشار نادر سليمان المستشار الاعلامي للقوات الاميركية في العراق في اتصال مع «الحياة» الى ان «الحضور الاميركي مع القوات العراقية كان بمهمة استشارية ورافق القوة العراقية عدد من المستشارين الاميركيين عند تنفيذ العملية» واستدرك: «وهذا يأتي انسجاماً مع دور قواتنا بعد الانسحاب وهو استشاري». وأفاد بيان للجيش الاميركي عقب العملية ان الهجوم على حي جبيل في الفلوجة كان عملية «عراقية التخطيط نفذتها قوات مشتركة لمكافحة الارهاب». وفي حادث منفصل يشير الى عودة الهجمات ضد مقار الوزارات والمكاتب الحكومية في بغداد، تعرض مبنى مجلس محافظة بغداد الى هجوم مسلح اسفر عن اصابة عدد من الاشخاص واعتقال احد المنفذين. وتحدث مصدر في الشرطة العراقية امس، عن اصابة 4 أشخاص بجروح بينهم مسلح، اثر اشتباكات وقعت في مدخل مبنى مجلس المحافظة بين مسلحين وقوة من الجيش العراقي، مشيراً الى ان العملية التي وقعت وسط العاصمة، شارك فيها ثلاثة من المسلحين بينهم اثنان من القناصة كانا يطلقان النار بشكل عشوائي من إحدى البنايات القريبة فيما فتح ثالث النار على الحراس وأسفر الحادث عن إصابة المسلح بجروح خطرة وجرح ثلاثة من المدنيين» كما اشار الى «قيام قوات الامن باجراءات مقابلة تمثلت بفرض طوق امني حول مكان الحادث وقطعت جميع الطرق المؤدية إليه، وبدأت عملية البحث عن القناصين اللذين فرا إلى جهة مجهولة». وفي الموصل اعلنت مصادر امنية مقتل تسعة جنود واصابة ستة آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مدنية تقلهم شمال غربي كبرى مدن محافظة نينوى. واوضح ضابط في الشرطة ان «الجنود، وهم من مناطق جنوبية متمركزين في قاعدة الكسك، كانوا في اجازة متوجهين الى عائلاتهم» عندما وقع الانفجار على الطريق العام بين الموصل وقضاء تلعفر. وتابع المصدر ان «الجنود ينتمون الى الفرقة الثالثة في الجيش المسؤولة عن حماية محافظة نينوى».