أزالت اللجنة الميدانية الدائمة لمراقبة سقيا المزارع بمياه الصرف الصحي في محافظة الطائف، 12 مزرعة في بلاد عدوان على طريق الرياض، بعدما أثبتت التحاليل المخبرية لمنتجاتها ري المحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحي. وكانت اللجنة ذاتها أزالت قبل أسابيع 17 مزرعة أخرى للسبب ذاته. وبلغت مساحة المزارع التي تم تجريفها في بلاد عدوان خمسة كيلومترات، وبعمق يناهز 500 متر، وقامت آليات أمانة الطائف بإزالة الورقيات والخضراوات، والتخلص من المحاصيل في المزارع المخالفة. وضبطت اللجنة المكونة من: المحافظة، والأمانة، والشرطة، والشؤون الصحية، والزراعة والمياه، شحنة من الخضراوات الجاهزة للبيع شملت أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية قبل وصولها إلى أسواق المدينة، وتم على الفور مصادرتها وإتلافها. وبلغ عدد المزارع المضبوطة بري المحاصيل بمياه الصرف الصحي 12 مزرعة، وكثفت اللجنة أعمالها لتغطية جميع المواقع، لضبط أي مخالفات قد تعرض صحة المستهلك إلى الخطر. وكانت اللجنة الميدانية الدائمة لمراقبة سقيا المزارع جرفت محاصيل 17 مزرعة في الطائف، تستخدم مياه الصرف الصحي في ري المزروعات. وكشف الفحص المخبري للعينات المأخوذة من المزارع استخدام مياه الصرف الصحي في سقيا المحاصيل الزراعية، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي. وسحبت اللجنة أكثر من 190 عينة من 38 مزرعة في مواقع مختلفة في الطائف، بهدف فحص مياه الري للتأكد من سلامتها وسلامة المحاصيل. وبلغت مساحة المزارع الملوثة أكثر من 2000 متر مربع، تنتج الورقيات والخضراوات، مثل: الكزبرة، والبقدونس، والزهرة، والخس، والكرفس، والسبانخ، والباذنجان، والفجل الأحمر والأبيض، والبصل، والطماطم، والخيار. وأكدت اللجنة ضرورة التعاون معها والإبلاغ عن أية مزرعة مخالفة تقوم بري محاصيلها بمياه الصرف الصحي، حتى يتم اتخاذ الإجراءات النظامية حيالها لما تشكله من خطر على البيئة والصحة العامة. وكانت المملكة شددت أخيراً على مراقبة المحاصيل الزراعية المستوردة من مصر بعدما تبيّن تلوثها بمخلفات الصرف الصحي وتسببها في الإصابة بفايروس الكبد الوبائي «أ».