قالت نقابات امس الاثنين إن العاملين في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أخطروا الهيئة التي تمولها الدولة عزمهم القيام بإضرابين عن العمل مدة كل منهما 48 ساعة الشهر المقبل على اثر خلاف في شأن تغييرات مرتقبة في معاشات التقاعد. وفي وقت سابق كتب مارك طومسون مدير عام (بي بي سي) إلي العاملين مقترحا خيارا جديدا لمعاش التقاعد يقوم على اساس متوسط أجر العامل على مدار حياته المهنية كبديل عن فرض سقف قدره واحد في المئة للزيادة في الراتب الذي تحسب على اساسه معاشات التقاعد للمشتركين الحاليين. وعقب محادثات لمناقشة الاقتراح قال الاتحاد الوطني للصحافيين ونقابة يونايت ونقابة الإذاعة والترفيه وصناعة السينما والمسرح انهم في الوقت الذي سيواصلون فيه التشاور مع هيئة الإذاعة البريطانية والعاملين في شأن التغييرات فإنهم اعلنوا عن اضراب عن العمل في الخامس والسادس من تشرين الاول/ اكتوبر المقبل وفي 19 و20 من الشهر نفسه. وقال متحدث باسم (بي بي سي) "نشعر بخيبة أمل إزاء اعلان النقابات مواعيد الإضراب. ويدهشنا أنهم قاموا بذلك بعد أن أعلنا اليوم عن فترة مشاورات جديدة مدتها 60 يوما في شأن إضافة مهمة لمقترحاتنا المتعلقة بمعاش التقاعد. واضاف "نعتقد أن مقترحاتنا في شأن معاشات التقاعد تعالج المخاوف التي أثارها العاملون ولا بد أن لديهم الفرصة الآن للنظر فيها بشكل كامل ودراستها في سياق التشاور المستمر بدلا من التهديد بالاضراب". وقد يعطل الاضراب الأول تغطية مؤتمر حزب المحافظين في حين يحل الاضراب الثاني في اليوم الذي تنشر فيه الحكومة تفاصيل التخفيضات المزمعة في الانفاق العام. وقال جيريمي دير أمين عام الاتحاد الوطني للصحافيين "أدى موقفنا القوي والحازم في مواجهة السطو على معاشات تقاعد العاملين في (بي بي سي) إلى اقتراحات اليوم. وما زلنا نعتقد أن الأمر غير مقبول وغير عادل. سنتشاور مع الأعضاء ونعطي الفرصة لهيئة الإذاعة البريطانية لمعالجة المخاوف الحالية. وإذا لم يفعلوا ذلك سيواجهون الإضراب".