أكد ائتلاف المنظمات الحقوقية والإنسانية في محافظة حجة في اليمن، أن ميليشيات الحوثي وعلي صالح الانقلابية اعتقلت 921 شخصاً منذ أوائل العام 2011، وتم تعريض نصفهم إلى تعذيب نفسي وجسدي، ما أدى إلى حالات وفاة وإصابة بالشلل وحرق ب«مادة الأسيد». وأفادت وكالة الانباء السعودية (واس) اليوم (الثلثاء)، أن التقرير الذي أصدره الائتلاف في حجة أشار إلى أن غالبية المختطفين والمخفيين قسراً من الذين ما يزالون في سجون الميليشيات، هم من فئة الطلاب المسجلين ضمن المراحل الدراسية المختلفة، إضافة إلى طلاب جامعيين وطلاب دراسات عليا وتربويين ومعلمين وأكاديميين. وكانت «اللجنة الوطنية اليمنية» للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان عبر فرقها الميدانية العاملة في جميع المحافظات اليمنية، وثقت 602 انتهاك في حق المدنيين خلال شهري أب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) الماضيين. وأوضحت اللجنة أن الانتهاكات وقعت في فترات مختلفة من العامين 2015 و2016 في المحافظات اليمنية كافة، ووثقت 299 اعتقالاً، و13 اختفاءً قسرياً، و49 تفجير منازل، و21 تجنيد أطفال، و13 واقعة تهجير قسري وقعت جميعها في أمانة العاصمة، ومحافظة صنعاء، وحجة، والجوف، وذمار، وعمران. ووثقت أيضاً استهداف اثنين من الأعيان الثقافية، إضافة إلى 4 حالات دهم وتدمير دور عبادة، و3 حالات احتلال مدارس ومنشئات حكومية، و14 تعذيباً، و53 واقعة اقتحام منازل في صنعاء والمحويت وذمار والأمانة، و3 وقائع زرع ألغام أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين، إلى جانب واقعة منع وصول مساعدات إغاثية تضرر منها حوالى 220 مستفيداً. يُذكر أن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في آذار (مارس) الماضي، استعاد مناطق كانت تسيطر عليها «ميليشيات الحوثي» وقوات علي صالح في مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة شمال غربي اليمن، بعد أن خاض الطرفان معارك ضارية بينهما.