بدأ امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمس المشاورات التقليدية التي تسبق تكليف رئيس الحكومة الجديدة، واستقبل في هذا الخصوص رؤساء مجلس الأمة (البرلمان) السابقين احمد زيد السرحان ومحمد يوسف العدساني واحمد عبدالعزيز السعدون وجاسم محمد الخرافي، ومن المتوقع صدور مرسوم التكليف هذا الاسبوع على ان يقدم الرئيس الجديد تشكيلة الوزراء المقترحة الى الامير نهاية الاسبوع المقبل وقبل موعد افتتاح البرلمان مطلع حزيران (يونيو). واعتمد مجلس الوزراء أمس مرسوماً بدعوة مجلس الامة الى الانعقاد الاحد في 31 أيار (مايو). واعرب في بيان عن «اعتزازه بالفوز التاريخي للمرأة» في الانتخابات. ولا يزال رئيس الحكومة الحالية (المستقيلة) الشيخ ناصر محمد الاحمد مرشحاً لإعادة تولي هذا المنصب على رغم تحفظات المعارضة البرلمانية التي تأثرت قوتها بنتائج انتخابات السبت الماضي، والخيار الآخر هو نائبه الاول وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك. وكان الامير رغب في ان يتولى الرئاسة ولي العهد الشيخ نواف الاحمد لكنه اعتذر مرارا عن عدم قبول هذا المنصب. واستمرت في هذا الوقت اجواء الابتهاج وخصوصاً في اوساط التيار الليبرالي بعد فوز 4 سيدات بمقاعد برلمانية، واستقبلت النائبات الاربع آلاف المهنئين في مقارهن الانتخابية. وتردد ان النائبة معصومة مبارك التي حازت المقعد الاول في دائرتها ترغب في الترشح لمنصب نائب رئيس المجلس، لكن المهمة لن تكون سهلة لأن المنافسة حامية على هذا المنصب الذي يذهب عادة الى نائب قبلي. اما رئاسة المجلس فان الرئيس السابق جاسم الخرافي يبقى المرشح الاول وربما الوحيد، خصوصا اذا استمر دعم الحكومة له. ومعلوم ان الحكومة تملك ثلث الاصوات عبر وزرائها. وأعلن مرشح الدائرة الخامسة والنائب السابق خالد العدوة (من قبيلة العجمان) أمس عزمه على تقديم طعن في النتيجة الرسمية احتجاجا على آلية الفرز، اذ كانت نتائج وزارة الاعلام غير الرسمية تشير الى فوزه حتى اللحظات الاخيرة من الفرز ، الا أن رئيس لجان الدائرة اعلن أن المركز العاشر من نصيب المرشح بادي حسيان الدوسري بفارق 206 أصوات. وتعليقاً على نتائج الانتخابات (ا ف ب)، قالت السفارة الاميركية في الكويت في بيان انها «تثمّن تنظيم هذه الانتخابات ووصول النساء الكويتيات الى البرلمان بشكل تاريخي وديموقراطي». واعربت عن الامل في ان «يعمل البرلمانيون الجدد، الرجال والنساء، معاً مع حكومتهم في اطار روح التناغم من اجل تنمية الكويت». من جهتها، رحبت فرنسا بوصول المرأة الى البرلمان الكويتي، ورأت وزيرة الدولة لشؤون حقوق الانسان راما ياد ان ذلك يمثل «إشارة أمل» للمساواة في الحقوق بين النساء والرجال.