من المتوقع انتهاء العمل في مشروع حفر الأنفاق ل«مترو الرياض» بنهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إذ تبقت فقط آلة الحفر «جزلة» على المسار البرتقالي لحفر نفق بطول 6.5 كيلومتر. وبدأت عمليات حفر الأنفاق في أيار (مايو) 2015 عبر آلة الحفر «ظفرة» للمسار الأخضر، فيما تم أمس اكتمال حفر أنفاق المسار الأزرق بطول 16 كيلومتراً بوصول آلة الحفر «منيفة» إلى امتداد شارع العليا باتجاه الجنوب بطول 6 كيلومترات، لتنضم إلى بقية الآلات الخمس المنجزة لعملها، «ظفرة» و«سنعة» للمسار الأخضر، و«ثاقبة» و«ذربة» و«صاملة» للمسار الأزرق، إضافة إلى الآلة السادسة «منيفة». وأعلنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في 8 نيسان (أبريل) الماضي أن نسبة الإنجاز لأعمدة جسور القطار تجاوزت 55 في المئة، بإنجاز أكثر من 1200 عمود من أصل 2182. يذكر أن «منيفة» آلة حفر من سبع آلات تم استئجارها للعمل في مشروع قطار الرياض، وهي «ظفرة»، و«جزلة»، و«سنعة»، و«ثاقبة» و «ذربة»، و«صاملة»، ويراوح طول الآلة الواحدة بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 200 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة إلى نحو 2000 طن. ومن مهماتها الحفر بعمق يصل إلى 30 متراً تحت الأرض، ونقل التربة وبناء جدار النفق. واستقدمت آلات حفر الأنفاق العملاقة TBM التي جرى تصنيعها في مصانع عالمية كبرى خاصة بالمشروع، وتم نقلها وتركيبها في مواقع العمل. ويمتد المسار الأزرق (محور العليا - البطحاء) بطول 38 كيلومتراً، تشكل الأنفاق من بينها 17.3 كيلومتر، فيما تشكل الجسور 15.9 كيلومتر، ويمتد المسار على سطح الأرض بطول 4.8 كيلومتر. ويمر المسار الأزرق بالكثير من المواقع ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، ويضم 22 محطة للركاب، ثلاث منها محطات رئيسة، تشمل محطة مركز الملك عبدالله المالي، ومحطة العليا، ومحطة منطقة قصر الحكم. في حين شهدت أعمال تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض (القطار والحافلات) تقدماً ينسجم مع البرنامج الزمني للمشروع الذي يترقبه باهتمام كافة سكان مدينة الرياض، ويطمحون من خلاله إلى تغيير نمط وأسلوب الحياة في مدينتهم، ورفع جودة الحياة فيها إلى المستوى اللائق بعاصمة المملكة.