بكين - رويترز - رأى رئيس مكتب التغير المناخي التابع للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح سو وي، أن احتمالات التوصل إلى معاهدة عالمية جديدة للتغير المناخي «تتوقف على حل الانقسامات بين الدول الغنية والنامية»، مع استمرار «وجود اختلافات كبيرة بين الدول المتقدمة والنامية في المفاوضات». ولا يزال ممثلون لنحو 200 دولة، مختلفين حول تفاصيل مسودة اتفاق تقع في 34 صفحة، وتهدف إلى محاربة ظاهرة ارتفاع حرارة الأرض. وستعقد جولة أخرى من المحادثات في مدينة تيانجين الساحلية في شمال الصين في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وكانت نهاية العام الماضي حُددت موعداً أقصى، للتوصل إلى معاهدة عالمية جديدة ملزمة، لكن الجولة النهائية من المفاوضات في كوبنهاغن فشلت. ويستبعد كثر التوصل إلى اتفاق ملزم قبل انقضاء المهلة الجديدة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، عندما تنتقل المفاوضات إلى مدينة كانكون المكسيكية السياحية. وأوضح سو في تصريحات الى مجلة «تشاينا توداي»، أن «الجزء الأكبر من الانقسام ما زال يتركز على مبدأ المشاركة في المسؤوليات، وكان المبدأ الرئيس في بروتوكول كيوتو يلزم الدول الأكثر ثراء بدور رئيس في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري». وأشار إلى أن الدول الصناعية «ما زالت تطالب دولاً نامية كبيرة مثل الصين والهند، بالتزام نسب خفض للانبعاثات يمكن قياسها». ولا يزال الجانبان عاجزين عن الاتفاق على كيفية توزيع عبء الخفض، وكذلك على تأمين الأموال اللازمة ونقل التكنولوجيات المهمة. واعتبر سو أن الدول الغنية «ما زالت تركز على وضع آليات لتأمين الأموال ونقل التكنولوجيا وتتجاهل مسؤوليات الحكومات». واتهم الدول الغنية ب «تجاهل قضية التكيف مع التغير المناخي». وأعلن سو أن الصين «تحضّ الدول المتقدمة على توضيح التزاماتها في فترة ما بعد عام 2012 قبل محادثات كانكون». ورأى أن «المهمة الأكثر إلحاحاً لمجموعة العمل الخاصة بالبروتوكول هي إتمام المفاوضات في أسرع وقت، لتفادي حصول فجوة بين فترتي الالتزام الأولى والثانية من البروتوكول». ويذكر ان المرحلة الأولى من بروتوكول كيوتو تنقضي نهاية عام 2012.