تنفذ جمعية حماية المستهلك حالياً، استبياناً لقياس رضا المستهلكين عن خدمات الاتصال والبيانات في الهواتف المحمولة (الجوال) لدى شركات الاتصالات الثلاث. وقالت الجمعية في بيان نشرته على موقعها أمس (الأحد)، إن الاستبيان يأتي «انطلاقاً من أهداف جمعية حماية المستهلك، والتي تسعى إلى العناية في شؤون المستهلك ورعاية مصالحه وإعداد الدراسات والأبحاث». وأكدت الجمعية سعيها إلى تبنّي برنامجاً لتقييم الأجهزة والخدمات في السوق السعودية، وذلك من وجهة نظر المستهلك، وهو ما يمثل «أحد المؤشرات التي تساعد في اتخاذ القرار السليم عند اختيار تلك المنتجات والخدمات». وأبانت أن هذا الاستبيان يهدف إلى «تقييم رضا المستهلك عن خدمات الاتصال والبيانات على شرائح الهواتف المحمولة (الجوال) لدى شركات الاتصالات في السعودية». وكانت جمعية حماية المستهلك أطلقت الأسبوع المقبل، «مؤشر رضا المستهلك» تجاه المنتجات والخدمات في السوق السعودي. ومن المقرر أن ينطلق المؤشر، الذي سيبدأ الأسبوع المقبل بمرحلة تجريبية تقيس رضا المستهلكين عن خدمات شركات الاتصالات، لناحية مستوى التغطية للشبكة وجودة المكالمات والاتصال بالإنترنت، وسرعة رفع وتحميل البيانات، ومدى تنوع الباقات. ونقل الموقع الإلكتروني للجمعية عن أمينها العام الدكتور عبد الرحمن القحطاني أول من أمس (الأربعاء)، أن المؤشر يهدف إلى «قياس رضا المستهلك تجاه عدد من الخدمات والسلع ذات الاستخدام الواسع في المملكة، ويشمل على سبيل المثال: تقييم جودة تلك المنتجات والخدمات من وجهة نظر المستهلك، بما في ذلك خدمات ما بعد البيع والدعم الفني، التي تقدمها الشركات والمؤسسات». وتوقع القحطاني أن يستفيد من هذا المؤشر المستهلكون وصانعو السياسات والباحثون، إضافة إلى الشركات والمؤسسات، مبيناً أن نتائج المؤشر تمثل أحد المعايير التي يمكن للمستهلك الاستناد إليها عند شراء المنتج أو الخدمة. وفي دراسة الأسبوع المقبل على رضا المستهلكين عن خدمات شركات الاتصالات، سيتم التركيز على استطلاع الآراء حول خدمات الدعم الفني ومعالجة الشكاوى، ومستوى الخدمة في مقابل الكلفة. وسيتم جمع المعلومات من المستهلكين عبر استبيان إلكتروني باللغتين العربية والإنكليزية تم تصميمه خصيصاً لذلك، حرصاً من الجمعية على التوازن والعدالة والوصول إلى عينة ممثلة من المستهلكين. وأشار الأمين العام إلى أن تبني الجمعية لهذا المؤشر «يأتي انطلاقاً من أهدافها في العناية في شؤون المستهلك ورعاية مصالحه، خصوصاً أن من مهام الجمعية إعداد الدراسات والبحوث ذات العلاقة، ونشر الوعي الاستهلاكي في المجتمع»، ودعا عموم المستهلكين إلى المشاركة. يذكر ان مؤشر جمعية حماية المستهلك يأتي بعد أيام من انطلاق حملة مقاطعة شركات الاتصالات العاملة في السعودية، التي أطلقها مشتركون انتقدوا جودة خدمات هذه الشركات. وشجعت جمعية حماية المستهلك، عبر صفحتها الرسمية في «تويتر»، المستهلكين على المطالبة بما أسمته «حقوقهم» وكتبت: «جميع الشركات مطالبة بالإنصات إلى صوت المستهلك والتعرف على مطالبه ومعالجة ذلك، وتفيد التجارب الدولية بأن المستهلكين قوة ضاربة متى ما اجتمعوا لإبداء آرائهم والمطالبة بحقوقهم»، مشاركين بهذه التغريدة في وسم «راح نفلسكم». وحدد مشتركون مطلع تشرين الأول (أكتوبر) بدء حملتهم، اعتراضاً على سياسات شركات الاتصالات، التي ألغت خدمة المكالمات المجانية والإنترنت اللامحدود، وعلى رغم سيطرة الحملة على أحاديث السعوديين أمس، إضافة إلى وصول ثلاثة «وسوم» أنشئت لهذا الغرض: (#راح_نفلسكم)، و(#مقاطعة_شركات_الاتصالات)،و(#وضع_الطيران_ لشركات_ الاتصالات_ السعودية)، إلى «ترند» خلال الدقائق ال10 الأولى من تدشينها.