تعرّض المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب لفضيحة أخلاقية جديدة، بعدما اتهمته ممثلة أفلام إباحية تدعى جيسيكا درايك بعرض عشرة آلاف دولار عليها للاختلاء به في أحد الفنادق. في المقابل بدت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون أكثر ثقة بفوزها بتقدُّمها في استطلاعات الرأي وذلك بانتقالها إلى التركيز على مساعدة الديموقراطيين في انتخابات الكونغرس والتحضير للمرحلة الانتقالية والتعيينات بعد توليها منصب الرئاسة مطلع العام المقبل. وأصبحت درايك المرأة الرقم 11 التي تتهم ترامب بالتحرّش بها منذ بداية الشهر، وقالت في مؤتمر صحافي إنه حاول تقبيلها بالقوة في منطقة تاهو (غرب) عام 2006 وعرض عليها المجيء إلى غرفته مقابل إعطائها مالاً، الأمر الذي رفضته. وأتى ذلك على رغم تعهُّد ترامب مقاضاة كل اللواتي اتهمنه بالتحرش. وبدأ الوقت يدهم المرشح الجمهوري للحاق بكلينتون، مع تراجعه في معظم الاستطلاعات قبل أسبوعين من موعد الانتخابات في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ومع تفوّقها في الاستطلاعات، بدأت كلينتون بالتركيز على دعم المرشحين لعضوية مجلسي الشيوخ والنواب، في محاولة لمساعدة الديموقراطيين في استعادة الغالبية في الكونغرس. وأوردت صحيفة «بوليتيكو» أمس، أن فريق إعداد مرحلة الانتقال من إدارة الرئيس باراك أوباما إلى كلينتون، كثّف عمله أخيراً وبدأ تزويد المرشحة الديموقراطية توصيات حول تعيينات وزارية بالتشاور مع قيادة الحزب الديموقراطي. تزامن ذلك مع طرح ترامب خطته للأيام المئة الأولى لإدارته في حال فوزه بالرئاسة، وشملت إلغاء مشروع أوباما للضمان الصحي والتراجع عن دفع «بلايين الدولارات لبرنامج الأممالمتحدة للتغيُّر المناخي، لتحويل تلك الموارد إلى تحسين البنية التحتية في الولاياتالمتحدة». وتشير الاستطلاعات إلى أن كلينتون ضمِنت أصوات تفوق ال 270 كلية انتخابية المطلوبة للفوز، ما يشير إلى نتائج قريبة من تلك التي حققها أوباما عامي 2008 و2012. وتحسباً لتضرر ترامب من إيحائه بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، إذا أتت لمصلحة منافسته، أكد نجله إريك أن والده سيقبل النتائج إذا كانت أي شكوك لا تحيط بنزاهتها، وهو أمر لم يبدّد قلق المراقبين. وقال ترامب الابن في تصريح إلى شبكة «إي بي سي»: «سيقبل والدي النتيجة إذا كانت نزيهة بنسبة مئة في المئة». في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن الخيار المتاح للناخبين الأميركيين هو بين «سيء وأسوأ»، لافتاً إلى أن التراشقات الحادة في المناظرات بين المرشحين تظهر «غياب الأخلاقيات» في الولاياتالمتحدة. وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الإيراني: «تزعم أميركا أن لديها ديموقراطية يتجاوز عمرها 200 سنة وأنها أجرت انتخابات رئاسية 50 مرة، ولكن لا توجد أخلاقيات في هذا البلد». وزاد: «شاهدتم المناظرات الرئاسية وكيف يتحدّثان وكيف يتبادلان الاتهامات والسخرية». وأشار إلى أن أحد الرؤساء سأله أثناء زيارته الأممالمتحدة أخيراً عمّن يفضّل من المرشَّحَيْن، ترامب أم كلينتون، وأضاف: «قلت هل أختار بين السيء والأسوأ؟».