فشل مانشستر سيتي في استعادة نغمة الانتصارات، التي غابت عنه في المباريات الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات، عندما سقط في فخ التعادل الإيجابي أمام ضيفه ساوثمبتون (1-1) أمس (الأحد) في المرحلة ال9 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يفشل فيها مانشستر سيتي في تحقيق الفوز في الدوري بعد خسارته أمام توتنهام (0-2)، وتعادله مع ايفرتون وساوثمبتون بنتيجة واحدة (1-1)، علماً بأنه استهل الموسم بستة انتصارات متتالية، والخامسة في مختلف المسابقات بعد تعادله مع مضيفه سلتيك الإسكتلندي (3-3)، وخسارته أمام مضيفه برشلونة الإسباني (0-4) في دوري أبطال أوروبا. وقدم مانشستر سيتي، الذي عانى الأمرين في غياب ظهيريه، الفرنسي باكاري سانيا والأرجنتيني بابلو زاباليتا بسبب الإصابة، شوطاً أول مخيباً لم يسدد خلاله لاعبوه بين الخشبات الثلاث، ووجدوا صعوبة في اختراق التنظيم الجيد لساوثمبتون على أرضية الملعب، قبل أن تتحسن الأمور نسبياً في الشوط الثاني بعد التغييرات التي قام بها المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وتحديداً دخول الدولي النيجيري كليتشي إهيناتشيو مكان الدولي البلجيكي كيفن دي بروين، إذ نجح في إدراك التعادل وخلق الكثير من المتاعب لدفاع الضيوف. وفشل مانشستر سيتي في استغلال تعثر شريكه في الصدارة أرسنال أمام ضيفه ميدلزبره (0-0) أول من أمس (السبت) في افتتاح المرحلة للانفراد بالصدارة، واكتفى بنقطة واحدة رفع بها رصيده إلى 20 نقطة، واستمر في مشاركته في الصدارة بفارق الأهداف عن الفريق اللندني وليفربول الفائز على وست بروميتش البيون (2-1) في اليوم نفسه. وكان ساوثمبتون البادئ بالتسجيل، عندما استغل ناثان ريدموند كرة خاطئة من ستونز إلى حارس مرماه الدولي التشيلي كلاوديو برافو، فخطفها وراوغ الأخير داخل المنطقة وتابعها داخل المرمى الخالي (27)، وكفّر جون ستونز عن خطئه بإدراكه التعادل عندما استغل كرة من ركلة حرة جانبية تابعها من مسافة قريبة داخل المرمى غير أن الحكم ألغاه بداعي التسلل (32). ودفع المدرب غوارديولا بالمهاجم إهيناتشيو مكان دي بروين مطلع الشوط الثاني، ونجح الأول في إدراك التعادل عندما استغل كرة عرضية زاحفة من الألماني ليروي سانيه فتابعها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى (55)، وهو الهدف الثالث لاهيناتشيو هذا الموسم، بينما انقذ الحارس فريزر فورستر مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية للدولي الألماني إلكاي غوندوغان من حافة المنطقة (68)، ثم تدخل مرة أخرى لإبعاد كرة قوية للإسباني دافيد سيلفا من داخل المنطقة (71)، بينما مرر الدولي المغربي سفيان بوفال، بديل الصربي دوسان تاديتش، كرة على طبق من ذهب إلى تشارلي أوستن داخل المنطقة، فسددها قوية أبعدها برافو بقبضتي يديه قبل أن يشتتها الدفاع (74)، ثم دفع غوارديولا بمواطنه خيسوس نافاس مكان القائد المدافع الدولي البلجيكي فنسان كوباني (77)، ومن ثم لعب بورقته الأخيرة بإشراك مواطنه الآخر نوليتو مكان سانيه (90)، فأزداد الضغط على الضيوف، لكن من دون جدوى.