قال زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي جان كريستوف كامباديلي إنه بناء على التوجهات الحالية، لن يستطيع أحد من المرشحين الاشتراكيين الفوز أو حتى الوصول إلى جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الفرنسية في العام 2017. وأصبحت فرص إعادة انتخاب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في أيار (مايو) المقبل، بعيدة بشكل متزايد في أعقاب ما تم الكشف عنه في الآونة الأخيرة في كتاب لاثنين من صحافيي «لوموند» بشأن تصريحات تتعلق بأمور سرية والإسلام والقضاة. ويشهد الحزب الاشتراكي انقساماً ولم يُعلن هولاند بعد أنه سيرشح نفسه لولاية ثانية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الفائز في التصويت في الانتخابات الأولية للحزب الجمهوري سيفوز في الانتخابات الرئاسية في نيسان (أبريل) المقبل وعلى الأرجح، بعد جولة إعادة أمام مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة. وتراجعت نسبة التأييد لهولاند نقطة مئوية إلى 14 في المئة الشهر الجاري، وهي أدنى نسبة منذ حزيران (يونيو) الماضي، وذلك وفقاً لاستطلاع أجراه «إفوب» لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أمس. ودعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى الوحدة خلال تجمع حزبي يوم السبت. وقال: «أعرف ما تدور حوله مناقشاتنا، ولكن في النهاية ما الذي يجمعنا معا؟ الحقيقة هي أننا حكمنا معاً مع الرئيس وقيم الجمهورية». وأظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة الموافقة على فالس نقطتين مئويتين إلى 26 في المئة في أعلى نسبة منذ آذار (مارس) الماضي. ودعا كامباديلي أعضاء حزبه إلى دعم المرشح الذي سيتم اختياره خلال الانتخابات الأولية. وقال كامباديلي في مقابلة مع صحيفة «لا نوفيل ريبوبليك» الفرنسية: «أعتقد أن من الضروري أن نكون متحدين رغم الخلافات. لدينا الانتخابات الأولية للتغلب على كل ذلك». وقال فالس إن الهدف لا بد أن يكون الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات. من جهة أخرى، تعهد قائد الشرطة الفرنسية برفع مستوى المعدات وتحسين ظروف العمل لعناصره الذين نظموا إضرابات في عدد من المدن لليلة السادسة على التوالي. وبثت محطة «بي إف إم» التلفزيونة أن رجال الشرطة نظموا تظاهرات في باريس وستراسبورغ ونانسي ليل السبت، في إطار شكواهم من أنهم غير مجهزين بما يكفي للاضطلاع بمهامهم ومواجهة ظروف العمل القاسية. وقال جان مارك فالكون القائد العام للشرطة الفرنسية في مقابلة مع «لو جورنال دي ديمانش»: «في باريس يقول العناصر الصغار في السن في الأساس إنهم فقدوا الثقة بهيكلية القيادة وبالمؤسسة وباتحاداتهم». وأكّد فالكون انه سيزود عناصر الشرطة الأسلحة والأدوات الحديثة والمتطورة كما سيسعى إلى تخفيف عبء مهام المراقبة الثابتة. وأضاف: «أتفهم مخاوفهم وعلي أن أقول لكم إنني أشاركهم معظم مطالبهم». وتجمع حوالى 100 من رجال الشرطة في وقت متأخر من يوم الجمعة أمام كاتدرائية نوتردام في وسط باريس المواجهة للمقر المركزي للشرطة الفرنسية وفق ما أوردت «بي إف إم». كما تظاهر ثلاثة آلاف عنصر في شوارع عدد من المدن الفرنسية ليل الخميس. وقال الرئيس الفرنسي الجمعة إنه سيلتقي ممثلي الشرطة في مكتبه أوائل الأسبوع الحالي لسماع شكواهم.