باريس - أ ب - قال رئيس جهاز مكافحة التجسس في الاستخبارات الفرنسية إن خطر حصول هجوم إرهابي على الأراضي الفرنسية لم يكن بمثل هذه الدرجة منذ سنوات طويلة. وقال برنارد سكارسيني لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» إن تاريخ فرنسا كدولة استعمارية في شمال أفريقيا ووجودها العسكري في أفغانستان واقتراح إصدار تشريع يهدف إلى منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة كلها تجعل فرنسا هدفاً أساسياً لبعض الجماعات الإسلامية المتشددة. وأوضح في المقابلة التي وُزّعت أمس السبت إن خطر وقوع هجوم الآن هو على الدرجة ذاتها لعام 1995 قبل بدء التفجيرات الدموية التي استهدفت محطات المترو في باريس على يد متشددين جزائريين. وقال: «هناك دواعٍ للخوف. التهديد لم يكن على هذا المستوى العالي مثلما هو اليوم». وتابع: «نُحبط في المعدل (مخططين) لهجومين إثنين في كل سنة، ولكن سيأتي يوم ونتلقى ضربة». وأوضح سكارسيني أن التهديد له ثلاثة أبعاد: من الفرع المغاربي لتنظيم «القاعدة» الذي يضم جماعة جزائرية سبق لها أن استهدفت مصالح فرنسا في المنطقة في السابق، ومن راديكاليين فرنسيين اعتنقوا الإسلام، ومن مواطنين فرنسيين تلقوا تدريبات لدى جماعات متشددة في أفغانستان واليمن والصومال. وقال سكارسيني: «يمكن أن يحصل أي من هذه السيناريوات (الثلاثة)». ومن المقرر أن يصوّت مجلس الشيوخ الفرنسي الأسبوع المقبل على قانون يمنع ارتداء البرقع أو النقاب في الأماكن العامة في فرنسا. ونال القانون موافقة غالبية كبيرة من نواب الغرفة الأولى في البرلمان الفرنسي في تموز (يوليو) الماضي.