أوضح تقرير صدر أخيراً عن شركة «ميدياستو» MediaStow المتخصصة في البحوث أن مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت، خصوصاً موقع «تويتر» Twitter، تمثّل فرصة ذهبية أمام الصحافة العربية لتمتين التواصل مع جمهورها، وزيادة قاعدة قرّائها. والمعلوم ان «تويتر» يعمل على صنع شبكات اجتماعية افتراضية، بالارتكاز الى تبادل النصوص القصيرة والوصلات الإلكترونية. وبذا، تستطيع الصحف استخدام «تويتر» لنشر الوصلات الإلكترونية لموادها، ما يضاعف فرص انتشارها ووصولها الى الجمهور، بالاعتماد على جاذبية تلك المواد. ويخدم هذا الأمر أيضاً القراءة الالكترونية لمواقع الصحف على الانترنت. وشدّد التقرير عينه على ضرورة ان تعمد الصحف العربية الى تسريع خطوات تحوّلها نحو الانتشار الالكتروني، مع التركيز على الميديا الرقمية الاجتماعية، على غرار ما سبقتها إليه القنوات الفضائية ومواقعها الإلكترونية. والمعلوم أن «تويتر» يقدم خدمة تدوين مُصغّر، إذ يسمح بإرسال رسائل قصيرة لا يزيد عدد حروفها عن 140 حرفاً، ما يعطي الصحف العربية فرصة لاستخدامه في نشر أخبارها السريعة على شكل وصلات الكترونية، ما يتيح للجمهور إعادة نشرها وتبادلها. وقد ظهر موقع «تويتر» في عام 2006 على يد شركة «أوبفيوس» Obvious الأميركية (مقرها مدينة سان فرانسيسكو). وانتشر بقوة منذ عام 2007. وشدّد تقرير شركة «ميديا ستو» على ان الشبكات الإلكترونية الاجتماعية لا تلغي وسائل الميديا التقليدية، بما فيها الصحافة الورقية، مشيراً الى أن المحتوى الإعلامي ينمو مع انتشار الميديا الرقمية الاجتماعية، وكذلك الحال بالنسبة الى الإعلانات. واعتبر التقرير أن الميديا الاجتماعية على الانترنت تتناسب مع سعي الصحافة الورق للتواصل والتفاعل المستمر مع القرّاء، ولتجاوز القيود الثابتة في عمل هذه الصحافة. ونبّه التقرير الى ان انتشار الصحف عبر مواقع الميديا الاجتماعية الرقمية يساهم في تعزيز صورة هذه الصحف أمام قرّائها، ويُظهر اهتمامها بالحداثة والتطور والتكنولوجيا الالكترونية. وكذلك تنسجم هذه الصورة مع سعي صحافة الورق للوصول الى الأجيال الشابة التي باتت أيديها تتداول الرسائل القصيرة باستمرار، وتعتبرها أداة أساسية للتواصل في الحياة اليومية. وأخيراً، أشار التقرير الى قدرة الرسائل القصيرة في موقع «تويتر» على تجاوز الحدود الجغرافية، ما يعطي الصحافة العربية فرصة ضخمة للوصول الى جمهور متوزّع على دول عدّة.