أحيت حركة «الجهاد الإسلامي» ذكرى انطلاقتها ال 29 اليوم (الجمعة) في مهرجان حاشد غرب مدينة غزة حيث طالب أمينها العام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلغاء اتفاق أوسلو. وشدد الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين رمضان عبد الله شلح في كلمة نقلت عبر الأقمار الاصطناعية على «واجب التحرير لا وهم السلطة» أمام آلاف المشاركين في المهرجان، وأشاد بدور إيران في «دعم المقاومة» الفلسطينية، مع مهاجمة «بعض» الدول العربية التي لم يسمها. وقال شلح إن على «أبو مازن للخروج من المأزق الراهن إعلان إلغاء اتفاق أوسلو، وأن يعيد بناء منظمة التحرير لتصبح الوعاء الجامع للشعب الفلسطيني (...) وأن منظمة التحرير يجب أن تسحب الاعتراف بكيان الاحتلال الإسرائيلي»، وفق ما نقل عنه الناطق باسم الحركة داود شهاب. ودعا شلح إلى «إنهاء الانقسام (...) وإطلاق حوار وطني شامل بين كل مكونات الشعب»، من جهة ثانية، أعلن ناطق أمني فلسطيني اليوم، أن الأمن الفلسطيني اعتقل أربعة فلسطينيين شاركوا مستوطنين يهوداً في مستوطنة «أفرات» جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة «احتفالاتهم بعيد العرش اليهودي». وقال الناطق إن «الأربعة اعتقلوا صباح الخميس ويجري التحقيق معهم». بدوره، أكد رئيس «مجلس المستوطنات» في الضفة الغربية عوديد رفيفي أنه «علمنا من جيراننا الفلسطينيين أن أربعة فلسطينيين استلموا مذكرات استدعاء للتحقيق معهم من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأن الاربعة هم شخصيات بارزة في بلدة الخضر وقرية وادي النيص». وأقيمت مستوطنة «أفرات» جنوب مدينة بيت لحم في العام 1979 على أراضي بلدتي الخضر وأرطاس، وحولت إسرائيل هذه المستوطنة إلى مدينة في العام 1983. من جهته، أكد نائب محافظ بيت لحم محمد طه في مقابلة مع «إذاعة الجيش الإسرائيلي» أن «القانون الفلسطيني يمنع تطبيع العلاقات مع المستوطنين في المستوطنات الإسرائيلية، وتواجدهم هناك أمر غير مقبول». واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.