تعبّر الممثلة إيمي سمير غانم عن سعادتها برد فعل الجمهور الإيجابي حول مسلسلها «هبة رجل الغراب» (النسخة العربية للمسلسل الأميركي «Ugly Betty») الذي عرضته شاشة «أو أس أن»، وقدمت فيه شخصية «هبة» الفتاة غريبة الأطوار التي تنضم فجأة إلى إحدى دور الأزياء الراقية في القاهرة كمساعدة وتستطيع نتيجة عملها الدؤوب أن تنال ثقة رئيس مجلس الإدارة (أدهم) المشاكس الذي دائماً ما يقع في كثير من المتاعب. كما تتعرض لكثير من المواقف المضحكة في محاولتها التأقلم مع شخصيات من الطبقة الراقية من جهة، والفوز بقلب فارس الأحلام ومديرها (أدهم) من جهة أخرى. إيمي أوضحت ل «الحياة» أنها بذلت مجهوداً كبيراً في العمل وتراه خطوة إيجابية في مسيرتها الفنية، متمنية أن يحقق نجاحاً جديداً حين تبدأ شاشة «سي بي سي» بعرضه، ما يتيح لشريحة أكبر من الجمهور المصري مشاهدته بعدما عرض على فضائية مشفرة. وقالت إنها لا تمانع في تقديم أعمال مستنسخة من أفكار أجنبية ما دامت تقدمها بشكل يتناسب مع ثقافتنا الشرقية وهي مقتنعة أيضاً بضرورة ابتكار أفكار جديدة، خصوصاً أن المشاهد العربي ينجذب للأعمال غير التقليدية ويميل دائماً للتجديد. وأشارت إلى أنها تصور دورها في المسلسل التلفزيوني الجديد «فيفا أطاطا» من تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي وإخراج سامح عبدالعزيز وبطولة محمد سعد، وهي تراهن على هذا العمل الذي تقول عنه أنه سيكون مفاجأة كوميدية سارة لمشاهدي دراما رمضان. وأشادت إيمي بجو العمل مع الفنان محمد سعد كونه متعاوناً مع كل الفنانين. وتمنت تقديم أعمال جديدة للأطفال مختلفة عن الأعمال التي قُدمت من قبل: «المسلسلات القديمة جمالها في الناس الذين قدموها وعندما يأتي فنان من الجيل الجديد ويعيد تقديمها لا تظهر بالشكل ذاته، وهو الفرق الذي نجده بين «بوجي وطمطم» الذي قدمه يونس شلبي وهالة فاخر وبين ما قدمته قبل نحو أربع سنوات». وأكدت إيمي أنها تختار أدوارها بمنطق التنوع، ولا تحب التركيز على دور واحد بسبب نجاحها بتأديته في عمل سابق وغالباً ما يكون إحساسها بالشخصية التي تجسدها هو المحرك الأول لقبولها الدور. وعما تعلمته من والدها الفنان سمير غانم ووالدتها الفنانة دلال عبدالعزيز قالت: «تعلمت منهما الطبيعية في الأداء التمثيلي والالتزام بالمواعيد وأعطياني أنا وشقيقتي دنيا خبرة في التعامل مع الناس وهما يقولان رأيهما في أدوارنا ولكن في النهاية الاختيار لنا، ودائماً استشير دنيا واستفيد من خبرتها أكثر لأنها قريبة مني ومن جيلي». وأشارت إلى أنه على رغم الظروف الصعبة التي واجهت صناعة الدراما بسبب توتر الأوضاع السياسية إلا أن المسلسلات المصرية تحاول التغلب على كل المعوقات، وهي كانت مميزة خلال الفترة الأخيرة وحدث نوع من التعاون بين الأجيال، ما ساعد الشباب الذين هم في حاجة دائماً لاكتساب خبرات من النجوم الكبار مثل يحيى الفخراني وعادل إمام ونور الشريف ويسرا وحسين فهمي وغيرهم. وأكدت إيمي أنها تلقت أكثر من عرض لتقديم برامج تلفزيونية ذات طابع كوميدي لكنها ما زالت مترددة في اختيار البرنامج الذي يناسبها بخاصة أن زيادة عدد الفضائيات والبرامج التلفزيونية جعلت العديد منها متشابهاً في الفكرة والمضمون. وأضافت: «المشاهد يتجاهل البرامج التي لا تحمل فكراً في محتواها ويرى أن الغرض منها هو ملء ساعات البث فقط وهذا لا يمنع أن هناك برامج قوية مثل التي تهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة لأن فيها التنافس بين الشباب وتظهر قدراتهم جيداً».