ميرانشاه (باكستان)، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - قتل ستة اشخاص في ضربة نفذتها طائرة اميركية من دون طيار في باكستان امس، هي الرابعة خلال 24 ساعة في شمال وزيرستان، وسط تكثف اعمال العنف في غرب البلاد. كذلك قتل تسعة اشخاص وأصيب سبعة آخرون بجروح في اقليم كرام القبلي المجاور لشمال وزيرستان في انفجار لغم يعتقد انه استهدف مسلمين سنّة رداً على عنف ضد الشيعة. واستهدفت الضربة الصاروخية الرابعة مجمعاً في ضواحي ميرانشاه، ابرز بلدة في شمال وزيرستان. وقتل حوالى 24 قبلياً في الضربات الجوية الاربع. وقال مسؤول امني في بيشاور ان «طائرتين اميركيتين من دون طيار اطلقتا ثلاثة صواريخ». وأفاد سكان محليون في ميرانشاه بأنهم سمعوا ثلاثة انفجارات ضخمة ثم اطلق قرويون نداءات من المساجد المحلية لطلب المساعدة. وقال احد السكان ان «ناشطين انتشلوا ست جثث، وهناك خمسة اشخاص اصيبوا بجروح خطرة». وأضاف: «لا يزالون يبحثون بين انقاض المبنى، وتضرر منزلان قريبان ايضاً» من المجمع. وقال مسؤول استخبارات في ميرانشاه: «ابلغنا مخبر بأن هناك بعض العناصر الافغان من حركة طالبان بين القتلى ونحن لا نزال نحقق بالامر». في الوقت ذاته، قتل ثلاثة اشخاص على الاقل وأُصيب اثنان آخران بجروح خطرة في هجوم بسيارة مفخخة امام منزل وزير محلي في كويتا، في جنوب غربي باكستان، بحسب ما اعلنت الشرطة. وأوضح حميد شكيل الضابط البارز في شرطة المدينة ان «القنبلة وضعت تحت سيارة متوقفة امام منزل وزير» المال في ولاية بالوشستان. ولم يصب الوزير آصم كرد غيلو بجروح. على صعيد آخر، اعلنت السفارة البريطانية في باكستان ان مجموعة اسلامية متطرفة افرجت امس، عن صحافي بريطاني محتجز رهينة لديها منذ آذار (مارس) الماضي. وفقد الصحافي اسد قرشي خلال رحلة في شمال غربي باكستان مع ضابط متقاعد في الجيش ورجل استخبارات سابق قتلهما الخاطفون. وأعلن جورج شريف الناطق باسم السفارة في اسلام آباد: «يمكننا ان نؤكد ان اسد قرشي اطلق سراحه وفريق قنصليتنا يقوم بمساعدته في الوقت الحالي»، من دون ان يعطي أي تفاصيل اخرى. ولم يؤكد مصير الرهينة الثالث الضابط المتقاعد سلطان امير ترار المعروف باسم «الكولونيل إمام». ويقيم قرشي منتج الافلام الوثائقية والباكستاني الاصل في بريطانيا، لكنه امضى السنوات الاخيرة في باكستان حيث عمل اولاً في وزارة الإعلام في عهد الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف. واستأنف عمله في انتاج الأفلام الوثائقية وكان يعدّ فيلما حول حركة «طالبان» عند خطفه. وكانت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم النمور الآسيوية اعلنت مسؤوليتها عن الخطف ثم ارسلت شريط فيديو يظهر فيه احد الرهائن الثلاثة خالد خواجة قبل ان تقتله على ما يبدو. وأوضحت رسالة الكترونية بعثت بها المجموعة نفسها في وقت لاحق انها قتلت خواجة لأن الحكومة رفضت الشروط التي وضعتها المجموعة لإطلاق سراحه. باكستانيون يحرقون العلم الأميركي في مولتان احتجاجاً على خطة قس أميركي احراق المصحف (أ ف ب)