قال مسؤول في الجيش الأفغاني إن مسلحاً يرتدي زي الجيش الأفغاني قتل بالرصاص جندياً دولياً واحداً على الأقل وأصاب خمسة، اليوم (الأربعاء)، في قاعدة في العاصمة الأفغانية كابول. وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع دولت وزيري، إن إطلاق النار وقع حوالى الساعة 11 صباحاً أثناء زيارة القوات الدولية لقاعدة في كابول. وذكر ناطق باسم التحالف بقيادة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) أن مسؤولين يتحققون من التقرير لكن لم يستطيعوا تأكيد الواقعة. وأشار وزيري إلى أن المهاجم المشتبه به قتل عندما ردت القوات الدولية بإطلاق النار. في سياق متصل، قالت الأممالمتحدة اليوم إن المدنيين الأفغان يدفعون ثمن تصاعد القتال في المناطق المأهولة بالسكان في مختلف أنحاء البلاد محملة القوات الحكومية مسؤولية سقوط عدد متزايد من الضحايا المدنيين. وقال مسؤولون في المنظمة الدولية إن 2562 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 5835 آخرون في الصراع بأفغانستان خلال الشهور التسعة الأولى من هذا العام. وسقط عدد مماثل من القتلى والجرحى المدنيين خلال الفترة ذاتها من العام الماضي ما يشير إلى احتمال استقرار المعدلات عند مستويات قد تكون قياسية بعدما كانت تزيد باطراد منذ أن بدأت الأممالمتحدة مراقبتها في العام 2009. وتسبب القتال على الأرض بين القوات الموالية للحكومة والمتشددين بسقوط ما يقرب من 40 في المئة من إجمالي الضحايا. وقال محققون تابعون للأمم المتحدة إن عدد القتلى والمصابين بسبب القوات الموالية للحكومة ارتفع بنسبة 42 في المئة عن العام الماضي مع مقتل 623 شخصاً وإصابة 1274 آخرين. ويشمل ذلك ارتفاعا حاداً بنسبة 72 في المئة من القتلى والمصابين نتيجة الضربات الجوية للقوات الأفغانية وحلفائها الدوليين. وقالت الأممالمتحدة إن 133 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 159 آخرون نتيجة الضربات الجوية وإنه يعزى إلى القوات الجوية الأفغانية السبب في مقتل ثلثي هذا العدد. وأظهر التقرير أن حركة «طالبان» وغيرها من الجماعات المتشددة هي المسؤولة عن سقوط أكثر من 60 في المئة من إجمالي القتلى والجرحى المدنيين أي 1569 قتيلاً و3574 مصاباً. ودانت الأممالمتحدة هجمات ضد الحكومة استهدفت مدنيين ومنها تفجير في العاصمة كابول في تموز (يوليو) الماضي، أسفر عن مقتل 85 شخصاً على الأقل وإصابة 413 آخرين. وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هذا الهجوم.