الأسبوع الماضي كنت في الحرم المكي، ورأيت بعيني عدم احترام الزائرين والمعتمرين والمعتمرات أيضاً للمسؤولين عن النظام، خصوصاً عندما يحين وقت الصلاة فمن ذا الذي يتمكن من إخراج مصل أو مصلية من صلاتهم بعد تكبيرة الإحرام؟ بدأ الشباب بوضع علامات معينة لا يسمح بالصلاة خارجها وعلى رغم ازدحام الحرم وقتها إلا أن المساحات كانت متوفرة رأيت البعض رجالاً أو نساء يتركون المكان الخالي ويبسطون السجاجيد في الممرات، خصوصاً الممرات الخاصة بالسعي سمعت الشباب الكشافة المتطوعين يتحايلون عليهم ليتركوا الأماكن غير المخصصة للصلاة، وسمعت ردوداً مختلفة أقلها وأبسطها وأكثرها أدباً (ماني قايمة من هون.. أو أنت مالك أنا في بيت ربنا.. وآخر واحدة انثبر) وقتها سألت نفسي سؤالاً عن معنى احترام الأنظمة، وعن أمنيتي أن يقوم أحمد الشقيري بحلقة كاملة عن سلوك الناس في الحرم أعتقد أنها ستكون حلقة صادمة وصادقة وواقعية قد تجعلنا نعيد النظر في سلوكياتنا واحترامنا للأنظمة وحتى في بيت الله الحرام. الحقيقة أعجبني جداً صبر الشباب على الردود الجافة الممطرة بقلة الذوق وأحييهم على ذوقهم وبشاشتهم هؤلاء يستحقون التحية والشكر ويلزمهم التشجيع لتعزيز هذا السلوك المشرف (راتب إضافي وشهادة شكر لخدمتهم هذا الجمع الوفير، خصوصاً في شهر رمضان المبارك). مرت أيام رمضان سريعاً كلمح البصر... وأتى العيد... دعواتي إلى الله أن يتقبّل منّا الصيام والأعمال الطيبة وأن تعاد علينا أيام الشهر الفضيل أعواماً عدة . فوجئت في الأسبوع الماضي بمداخلات عدة لي ومقابلة (لا أعرف عنها أي شيء) وبعد أن كنت أستبعد فعلاً حدوث شيء كهذا... أصبحت أصدق الأقاويل التي قد تصدر باسم شخص ما وهو لا يعلم عنها شيئاً ويرى كلمات هو لم يكتبها قط، وهذا ما جعلني أتساءل بعد إرسال اعتراض وتوضيح لبعض المجلات والصحف (من يحمي الأشخاص من أشخاص لا يملكون الأمانة الصحافية والأخلاقية التي تجعله يفبرك كلاماً لشخص غافل حتى لو كان الكلام معقولاً وغير مسيء ولكنه لا يخصك من قريب أو بعيد فما العمل؟ ما هي الجهة المخولة لفرض عقوبات على كل من يفبرك؟ ونصيحتي إلى كل الكتاب والكاتبات بعدم الرد على تساؤلات بصورة هاتفية، بل يجب أن تكون الردود مكتوبة، حتى يتسنى للشخص التأكد من مطابقة ما كتب مع ما نشر للحفاظ على حقوقنا المعنوية. كل عيد والجميع بخير ومن العايدين..من القلب مباشرة ومن دون فبركة. [email protected]