ذكر أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة «المشروع الوطني للوقاية من المخدرات» (نبراس) عبد الإله الشريف اليوم (الأربعاء)، أن برامج الوقاية من خطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية تستهدف في شكل أساسي حماية الصغار والشباب من التعاطي، لافتاً إلى أن هناك فرق الكترونية خاصة، تابعة إلى مكافحة المخدرات، تقوم برصد تلك الحسابات التي تروج للمخدرات. جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان «المخدرات: الاستهداف.. طرق المواجهة»، ألقاها اليوم أمام أكثر من 630 تربوياً في مقر وزارة التعليم. وأشار الشريف إلى حجم مشكلة المخدرات والكميات المضبوطة والوسائل التي يلجأ إليها المهربون لإدخال تلك السموم إلى البلاد، بحسب «وكالة الأنباء السعودية» (واس). وشدد على أهمية إيلاء مواقع التواصل الاجتماعي الأهمية البالغة في البيت والمدرسة، لأنها «المنفذ السهل الذي يتسرب من خلاله المروجون للإيقاع بأبنائنا في براثن تلك الآفة القاتلة، من طريق إغواء المراهقين بأن تعاطي المخدرات سيجلب لهم السعادة وانشراح النفس»، لافتاً إلى أن «هناك فرق الكترونية خاصة، تابعة إلى مكافحة المخدرات، تقوم برصد تلك الحسابات، وتتبع معرفات هؤلاء المروجين والقبض عليهم». وثمن الشريف مساهمة المواطنين في الإبلاغ عن من يستخدم هذه التطبيقات في الترويج، مشيراً إلى ضرورة تطوير سياسات وبرامج الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية. وتعمل برامج الوقاية من خطر تعاطي المخدرات على رفع معدلات الوعي المعرفي، وبناء الاتجاهات والقيم، وإكساب المهارات التي تساهم في خفض معدلات الإقبال على تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى تزويد الآباء والمسؤولين عن عمليات التربية والحماية، مهارات الوقاية المناسبة. وحول أضرار تعاطي المخدرات كشف الشريف أن أخطر الأضرار التي تصيب المتعاطي هي تلف أنسجة المخ والأعصاب والهلاوس السمعية والبصرية واضطرابات في الجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض المستعصية التي تصل في النهاية إلى الموت بالسكتة الدماغية أو توقف القلب. وحدد الشريف في ورقة عمل طرق المواجهة التي تتمثل في مشروع «نبراس»، والذي يضم تسعة برامج تساهم في نشر ثقافة الوقاية تتمثل في برامج الأسرة والطفل، والبيئة التعليمية، ونجوم «نبراس»، و«المرصد السعودي لمكافحة المخدرات»، والإعلام والجديد، و«الأبحاث»، و«الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات» (جناد)، وأخيرا أكاديمية «نبراس». وأكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ضرورة تكثيف البرامج الوقائية في المدارس، وتطوير المناهج الصفية واللا صفية، وتعزيز دور المدرسة والمنزل، والاهتمام بتعزيز القيم الحميدة في نفوس الناشئين. وشدد الشريف على ضرورة تصميم برامج وأنشطة وسياسات توعية وتنمية مهارات تفيد في تلافي بروز عوامل الخطورة المبكرة، وتعزز من بناء الأسر والمؤسسات المعنية لعوامل الحماية المختلفة، وفقاً لمراحل العمر وطبيعة البيئة والتغير الذي قد يمر به المجتمع والثقافة، موضحاً أن «المؤسسات التعليمية شريك أساس وهي المكان الأمثل لبناء المواطن الصالح.. وأن المسؤولية المنوطة بكم كبيرة وثقيلة وأنتم أهل لها».