كابول - رويترز - استخدمت الشرطة الأفغانية الهراوات أمس، لتفريق عملاء غاضبين تزاحموا لسحب ودائعهم من احد فروع مصرف «كابول بنك» الذي يواجه أزمة. و«كابول بنك» هو أكبر مؤسسة مالية خاصة في أفغانستان. وجاهد ضباط جهاز الأمن الوطني لفرض النظام على حوالى 200 شخص احتشدوا أمام أحد فروع المصرف في العاصمة الأفغانية في محاولة للسيطرة على عملاء متلهفين لسحب أموال قبل عطلة عيد الفطر التي تستمر ثلاثة ايام. وتطورت أزمة «كابول بنك» بعدما استقال أكبر مديرين فيه، وسط مزاعم فساد غير مقرونة بأدلة رددتها وسائل اعلام. وجمد المصرف المركزي الافغاني الإثنين أرصدة شير خان فارنود الرئيس السابق ل «كابول بنك» وخليل الله فروزي كبير المديرين التنفيذيين كما جمد أيضاً أرصدة عدد من مساهمي المصرف ومقترضيه الكبار الى حين انتهاء التحقيقات. وقال شاهد إن ضباط الأمن ضربوا عدداً من الأشخاص كانوا في طوابير طويلة وقف فيها عملاء غاضبون. وقال أحد عملاء البنك وهو من عناصر سلاح الجو الأفغاني: «انه عيد ونحتاج أموالاً للطعام والملبس والحلوى. قالوا ان كل فروع المصرف ستكون مفتوحة، كذبوا ويتملكني غضب عارم». والفساد من الشكاوى الشائعة بين المواطنين الأفغان وتخشى واشنطن من ان يؤدي الاحتيال المستشري الى دعم التمرد الذي تقوده حركة «طالبان» ويعقد الجهود لدعم سيطرة الحكومة المركزية على البلاد حتى تتمكن القوات الاميركية والقوات الاجنبية الاخرى من بدء الانسحاب من أفغانستان. وألقى عميل آخر اللوم على الحكومة في الازمة التي يواجهها المصرف. وقال: «اذا لم يصغوا لنا سنحطم كل نوافذ المصرف، سننهب كل الفروع، بل القصر الرئاسي أيضاً». ويعمل في «كابول بنك» 250 الف موظف وهو المسؤول أيضاً عن رواتب قوات الامن الافغانية. وقال سيد حماد وهو صاحب متجر انه سمع في التلفزيون ان كل فروع المصرف ستكون مفتوحة لا الفرع الوحيد الموجود في كابول. وذكر انه يود سحب 3000 دولار وإغلاق حسابه. وأضاف: «لن أثق بالمصرف بعد الآن».