تمنى الشاب شبيب الشمري الذي صور مقطع إنقاذ ثلاثة شبان لامرأة من الغرق في وادي مشار قبل أسبوع أن تتبناه وسيلة إعلامية، مشيراً إلى أنه كان يتمنى المشاركة في عملية الإنقاذ لكن عدم إجادته السباحة منعه من ذلك. وذكر ل«الحياة» أمس أنه حرص على توثيق ما حدث على اعتبار أن ما قام به سيف فدعوس النماصي ورشيد زامل الهمزاني وعمر أحمد الفقيه «عمل بطولي يجب أن يظهر ليكون شاهداً على الحادثة، إضافة إلى أن المقطع سيكون عبرة لكل من يخالف تعليمات الجهات المعنية بوجوب تجنب مجاري السيول وقت هطول الأمطار». وأضاف الشمري (28 عاماً) الذي يعمل في إدارة التربية والتعليم في منطقة حائل، أنه لم يحرص على الكشف عن هويته في بداية الأمر لأن مقربين منه نصحوه بالتروي، لكنه فضّل التحدث بعدما انتشر المقطع بشكل واسع في أكثر من 400 موقع على شبكة الإنترنت، إضافة إلى قنوات تلفزيونية محلية وأجنبية. وأكد انه لم يلتق بالمنقذين أو يتلقى أي اتصال منهم، مشيراً إلى أنه يهوى التصوير منذ صغره ويتمنى العمل مصوراً في أي جهة إعلامية. إلى ذلك، توالى التكريم للشبان الثلاثة من الجهات الرسمية والشعبية، إذ حلّ الأبطال كما يحلو لأهالي حائل مناداتهم ضيوفاً على أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن مساء أمس بعدما وجه بتكريمهم، كما كافأ الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد الشبان الثلاثة بثلاثين ألف ريال لكل واحد منهم. وذكر مدير مكتب الرشيد للهندسة صالح الرشيد أن هذه المكافأة تأتي في سياق العناية بتعزيز هذه الروح بين الشباب، وتكريسها كفضيلة يجب أن تلقى ما تستحق من التقدير في مختلف الأوساط. وكان ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمر أول من أمس بمنح مكافأة مالية للشبان الثلاثة والمرأة التي جرى إنقاذها، كما وجه مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بتعيين اثنين منهم هما سيف ورشيد في المديرية العامة للدفاع المدني، وترقيتهما استثنائياً، ومنحهما وزميلهما عمر الفقيه (موظف) نوط الإنقاذ لشجاعتهم.