انطلق الصاروخ «أنتاريس» غير المأهول المملوك لشركة «أوربيتال أيه.تي.كيه» من فرجينيا أمس (الاثنين)، حاملاً سفينة شحن إلى المحطة الفضائية الدولية في رحلته الأولى بعدما انفجار النسخة الأولى منه أثناء الإطلاق قبل عامين. وأوضحت «إدارة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا) أن الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه ارتفاع مبنى من 14 طابقاً ويعمل بمحركين روسيين الصنع، انطلق في الساعة 7:45 مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، فيما جرى تأجيل إطلاق الصاروخ خمس دقائق لإصلاح خلل محدود فيه. وحمل الصاروخ كبسولة سيجنوس التي تحمل 2400 كيلوجرام من الأغذية والإمدادات والعتاد ومعدات التجارب العلمية للمحطة الفضائية وهي مختبر كلفته 100 بليون دولار في المدار على بعد 400 كيلومتر فوق الأرض. ومن المتوقع أن تصل الكبسولة إلى المحطة الفضائية الأحد المقبل، بعدما تنتظر عدة أيام في المدار لتتيح وقتاً لكبسولة الفضاء الروسية «سويوز» التي ستنطلق من قازاخستان لتنقل طاقماً جديداً من ثلاثة أفراد للوصول إلى المحطة الفضائية الجمعة المقبل. وانتهى الإطلاق السابق للصاروخ «أنتاريس» في العام 2014 بكارثة بعد ثوان من إطلاقه بسبب مشكلة في محرك من العهد السوفيتي جرى تزويد الصاروخ به. وبعد الحادث كثفت الشركة الخطط لاستبدال المحركات. وأجرت «أوربيتال» اختبارا استمر لمدة 30 ثانية للمحرك في منصة الإطلاق في فرجينيا في أيار (مايو) الماضي، لكنها لم تطلق قط الصاروخ الذي أعيد تجهيزه قبل يوم الاثنين. وأصبحت المهمة أكثر حيوية ل «ناسا» بعد الحادث الذي وقع في الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي ودمر الصاروخ «فالكون 9» الذي قامت بتشغيله شركة «سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز» (سبيس إكس) التي أسسها إيلون ماسك، وقمراً اصطناعياً إسرائيلياً للاتصالات قيمته 200 مليون دولار. وأدى الحادث الذي وقع أثناء تزويد الصاروخ بالوقود قبل تجربة روتينية تسبق الإطلاق إلى توقف «سبيس إكس» الشركة الوحيدة إلى جانب أوربيتال التي تتعاقد معها ناسا في الوقت الحالي لإرسال شحنات للمحطة الفضائية الدولية.