يترقب سكان مدينة الرياض افتتاح واحات الملك سلمان للعلوم في أحياء عدة من العاصمة، إذ تم تنفيذ ست منها في حي التعاون والسويدي والدوح والنخيل والجزيرة وطريق الأمير محمد بن عبدالعزيز، في حين لايزال العمل جارياً على الانتهاء من واحتين أخريين، هما واحتا الحمراء والملز. وأوضح المدير العام للحدائق وعمارة البيئة في أمانة مدينة منطقة الرياض المهندس إبراهيم الهويمل ل«الحياة» أن من المقرر إنشاء 15 واحة للعلوم في أحياء مدينة الرياض، مشيراً إلى أن ما تم تنفيذه حتى الآن ست واحات فقط، لافتاً إلى أن الأمانة تعكف حالياً على درس مشروع تأثيث الواحات وتجهيزها. وقال: إن الواحات تستهدف جميع أفراد المجتمع من شباب وعائلات وأطفال، غير أن عملية تشغيل هذه الواحات تتطلب اعتمادات ومصادر مالية، ولم تتضح رؤيتها بعد، ولم يطرح: هل سيتم تشغيلها حكومياً أم من طريق الاستثمار؟ مشيراً إلى أن ذلك يحتاج إلى إعداد دراسة كاملة. وأضاف: كما توجد واحدة رئيسة، تعد الأكبر مساحة، تقع على طريق الملك عبدالله مقابل مدينة الملك عبالعزيز للعلوم والتقنية، وتنفذها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. يذكر أن الهدف من إنشاء واحات الملك سلمان للعلوم يرتكز على تقديم البرامج العلمية بصورة مبسطة وبطريقة جذابة تتسم بالترفيه والمشاركة الجماعية والتنافس بين الطلاب، إذ إن الفكرة هي التعليم بالترفيه لتنمية قدرات الابتكار والبحث العلمي، وهي بديل عن مكتبات الأحياء التقليدية، إذ سيتمكن الأطفال واليافعون من ممارسة كثير من الأنشطة داخلها، وكذلك لحفز جميع فئات المجتمع، وخصوصاً الأطفال والشباب، على الاهتمام بالعلوم والتطبيقات التقنية، من خلال برامج ومعروضات تفاعلية مشوقة لدعم المعرفة العلمية. كما تشمل الواحات في تصميمها الفريد داخل الأحياء عدداً من الأنشطة الاجتماعية والتثقيفية والعلمية الترفيهية، ما يجعلها مراكز جذب لجميع الأعمار لقضاء أوقات الفراغ في ما ينفعهم ويفيد مجتمعهم، ومن الأنشطة المختلفة في الواحات وجود ساحة عرض تسمح بالعروض المرئية أمام الحضور، ما يزيد في روح المودة والألفة بين أبناء الحي الواحد، إضافة إلى تفعيل الجانب الاجتماعي في ما بينهم في شكل خاص، وبين أفراد المجتمع في شكل عام، كل هذا بإشراف مباشر من المسؤولين عن هذه الواحات. وتتكون الواحة من مبنى رئيس مكون من طابقين، يوجد في كلا الطابقين صالة عرض لعرض نماذج وماكيتات توضيحية، وسلمان ومصعد ودورات مياه، ومكتبة ومسرح مغطى لعمل العروض العلمية في قالب ترفيهي، ومنارة عالية متناسقة مع المبنى والمسرح، وساحة خارجية فيها شاشة لعرض المواد الفلمية والعروض العلمية من مختلف أنحاء العالم، وأربع أكشاك لبيع الأطعمة، ومواقف للسيارات، ونافورة أرضية راقصة، ومسطحات خضراء، وأشجار نخيل، وممرات للمشاة، وممشى عبارة عن جسر على شكل قوس يربط بين طرفي الواحة، ويحيط بمدرجات المسرح من الخارج، وتوجد أسفله دورات مياه للزوار. ولإعطاء الناظر إلى الواحة الانطباع عن طبيعة المنشأة، فإن المبنى الرئيس والمسرح تمت تغطيتهما بقوس ونصف قبة كروية الشكل، وبجانبهما منارة عالية توحي للناظر بأن المكان عبارة عن صرح علمي.