اعتمد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، زيادة نسبة القبول في الجامعة للعام الجامعي 1431/1432ه ما بين 30 و90 في المئة في مختلف الأقسام. وأوضح مدير الجامعة أن الزيادة تأتي انطلاقاً من حرص القيادة على استيعاب الشباب في المؤسسات التعليمية، إلى جانب حرص الجامعة على تلبية الرغبات الكبيرة للمتقدمين من الطلاب والطالبات. ونوه إلى أن هذا العام تميّز بالتوسّع في التخصصات التي تحتاجها سوق العمل للطلاب والطالبات، ومحققاً للرغبات المتزايدة على هذه الأقسام، «إذ تمت زيادة القبول في أقسام الشريعة واللغة العربية والطب والهندسة وعلوم الحاسب والعلوم والاقتصاد والعلوم الإدارية والإعلام»، مشيراً إلى أن القبول تم للفصلين جميعاً، حرصاً على استيعاب أعداد كبيرة من المتقدمين، مع تحقيق رغباتهم قدر الإمكان، وطمأنةً للطلاب وأولياء أمورهم بضمان مقاعد دراسية لهم في الجامعة. ولفت إلى أن الجامعة سخرت كل الإمكانات المتاحة لاستيعاب الزيادة في أعداد المقبولين من الطلاب والطالبات، إذ تمت تهيئة الإمكانات الفنية من قاعات وتجهيزات تعليمية، إضافة إلى الإمكانات المادية والإدارية والهيئة التعليمية. من جهة ثانية، أعلنت جامعة الملك سعود تبنيها أكبر برنامج وطني في الشرق الأوسط لزراعة القوقعة، من خلال تأسيس كرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات العظمية لتوثيق الشراكة بين الجامعة والمجتمع السعودي في مجال المعرفة للوصول إلى العالمية. وأوضح المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإعاقة السمعية وزراعة السماعات الدكتور عبدالرحمن حجر، أن جامعة الملك سعود أقامت البرنامج في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ليخدم جميع المواطنين في مختلف مناطق المملكة، «إذ يعد برنامج زراعة القوقعة في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في الرياض التابع لجامعة الملك سعود من ضمن أكبر عشرة برامج عالمية في هذا المجال». وأضاف أن إدارة المستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود أقرت مضاعفة أجهزة زراعة القوقعة للعام المقبل، «لتصل إلى مئتي قوقعة». يذكر أن القوقعة الإلكترونية هي جهاز إلكتروني مصمم لالتقاط الأصوات وفهم الكلام المحيط بالأشخاص الذين يعانون من فقد السمع الحسي العصبي، وضعف السمع لدى هؤلاء الأشخاص عادة ما يكون شديد أو عميق الدرجة في كلتا الأذنين، وهؤلاء الأشخاص لا يمكنهم الاستفادة من استخدام المعينات السمعية التقليدية ليس لعدم قدرة المعينات السمعية على تكبير الأصوات بالصورة المطلوبة، ولكن بسبب تلف الخلايا الحسية المسؤولة عن السمع بقوقعة الأذن لديهم، وبالتالي فإن هؤلاء الأشخاص لا يستفيدون من هذه الأجهزة التقليدية في تحسين السمع، ومن هنا يأتي دور جهاز القوقعة الإلكترونية، اذ يعمل بعد زراعته على تخطي الخلايا السمعية التالفة أو المفقودة بقوقعة الأذن، ومن ثم إثارة العصب السمعي مباشرة.