وقع نحو 150 فناناً أميركياً من بينهم ممثلون ومخرجون وكتاب، رسالة تضامن ودعم لمسرحيين إسرائيليين كانوا أعلنوا قبل أيام رفضهم عرض أعمالهم في مستوطنة «أرييل» في الضفة الغربيةالمحتلة أو في أي مستوطنة أخرى. وتعيد رسالة التضامن الأميركية مسألة المقاطعة الثقافية إلى مركز الاهتمام في إسرائيل بعد أسبوع واحد على العاصفة التي أحدثها أكثر من 50 فناناً مسرحياً في إسرائيل بإعلانهم رفض عرض أعمالهم في المستوطنات في الأراضي المحتلة، وهي مقاطعة تلقت لاحقاً الدعم من أكثر من 150 كاتباً ومحاضراً جامعياً من أنحاء إسرائيل، ما أحرج رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الذي هدد بحجب المساعدات عن الفنانين الذين يقاطعون «بلدات إسرائيلية». ووقع 250 من الفنانين الأميركيين، من مخرجين وممثلين ومنتجين وكتاب معروفين، على رسالة الدعم لنظرائهم الإسرائيليين. وتصف الرسالة خطوة المسرحيين الإسرائيليين ب «الجريئة لأن مستوطنة أرييل غير قانونية وفقاً لكل القوانين الدولية... ونحيي زملاءنا على شجاعتهم». وبين الموقعين أسماء معروفة مثل سينتيا نيكسون وماندي بتينكين ووالاس شون الذي قال لصحيفة «هآرتس» أن عريضة المسرحيين الإسرائيليين أثرت في نفسه وشكلت مصدر إلهام له. وقال إن «المسرح هو فن الحقيقة، وأنا سعيد بأن المسرحيين الإسرائيليين اختاروا الحقيقة بطريقتهم، والظهور على مسرح في أرييل يمنح الشرعية لشيء ما لا يتفقون معه». وتقف وراء ترجمة الرسالة إلى العبرية حركة «كل يهودي للسلام» اليسارية الأميركية. وأحدثت الرسالة صدى واسعاً في أوساط الفنيين والمثقفين اليهود في الولاياتالمتحدة. وتتهم أوساط اليمين الإسرائيلي المسرحيين والمحاضرين الذين قرروا مقاطعة المستوطنات بأنهم «يساهمون في حملة نزع الشرعية ضد إسرائيل في العالم». ويقود هذه الأوساط وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي يساوي بين الدعوات الصادرة عن جهات إسرائيلية يسارية بالمقاطعة الفنية، وبين قرار دول أوروبية أو السلطة الفلسطينية مقاطعة منتجات المستوطنات في الضفة الغربية.