برلين - رويترز، أ ف ب - أعلن وزير البيئة الألماني نوربرت روتغن عن تمديد عمل 17 محطة نووية مدة 12 سنة كمتوسط عام، نتيجة التوصل الى اتفاق بين الشركاء في الائتلاف الحكومي، برئاسة المستشارة أنغيلا مركل، بعد اجتماع ماراتوني استمر قرابة 12 ساعة في مقر المستشارية، وضع الأساس للسياسة النووية. وأضاف أن الاتفاق ينصّ على تمديد عمل المحطات الأقدم ثماني سنوات، بينما الأحدث التي تعمل بمعايير فنّية مختلفة ستمنح 14 سنة. وشهدت المناقشات مواجهة بين شركات تشغيل محطات الطاقة النووية وأنصار البيئة، خصوصاً منظمتي «غرينبيس» و «حزب الخضر»، الذي نظم ألف منهم احتجاجاً خارج مقر المستشارية حيث عقد الاجتماع، في وقت تعارض غالبية الألمان الطاقة النووية. ويتوقع ان يشكل هذا الاتفاق حجر الزاوية في استراتيجية الطاقة الأوسع لمركل وسيتخذ قرار في شأنها خلال الشهرالجاري. ويذكر أن مركل استثمرت الكثير من رأس مالها السياسي في هذه الاستراتيجية، التي لا بدّ من أن تنفّذ بسلاسة لتوقف تراجع حكومتها في استطلاعات الرأي في وقت مناسب قبل سلسلة من الانتخابات المهمة في بداية العام المقبل. وينصّ الاتفاق بأن تُنفق مجموعات الطاقة التي تستثمر هذه المحطات قسماً من الأرباح الإضافية التي ستنجم عن التمديد، في تطوير مصادر للطاقة قابلة للتجديد. وتوقع روتغن رصد ثلاثة بلايين يورو سنوياً للطاقات المتجددة. ورحب وزير الاقتصاد راينر بروديرل بالاتفاق قائلاً: «وجدنا طريقاً يساعد ألمانيا على التقدّم». وانتقد وزير البيئة النمسوي نيكي برلاكوفيتش القرار الألماني، معتبراً انه يسدد «ضربة قوية لسياسة تنمية مصادر الطاقة المتجددة»، وانه «مخيّب للآمال». وأعلنت في أواخر آب (أغسطس) الماضي تأييدها تمديد عمل المحطات النووية الألمانية بين 10 و15 سنة، إلّا أن خلافات ظهرت داخل ائتلافها الحكومي. وكان تحالف الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر الذي حكم بين عامي 1998 و2005 قرّر إغلاق المحطات النووية الألمانية ال17 تدريجاً بحلول عام 2021، الا ان الحكومة الحالية اعلنت في برنامجها الانتخابي انها تعتزم إرجاء هذا الموعد.