يناقش مؤتمر إسلامي تستضيفه مكةالمكرمة الثلثاء المقبل، حلولاً علمية وعملية للتحديات التي تواجه الأوقاف، دورها في رعاية الموهوبين السعوديين، وأيضاً دورها في نشر وتطوير التعليم والتعلم الإلكتروني، وأثر التشريعات الفقهية على تنمية الأوقاف. وتنطلق أعمال «المؤتمر الإسلامي للأوقاف» تحت شعار «أوقف... لأجر لا يتوقف»، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، وبحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاوقاف الدكتور مفرج الحقباني. ويأتي انعقاد المؤتمر، وفقاً لما ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة العمل، بشراكة استراتيجية من الهيئة العامة للأوقاف، وبمشاركة مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز إلى جانب عدد من وزراء الأوقاف في الدول الإسلامية ونخبة من الناطقين على مستوى الدول المشاركة. ويهدف المؤتمر أيضاً إلى أن يكون منبراً للأوقاف في العالم الإسلامي وإبراز دور الوقف وأثره في تفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والنظم الوقفية وسبل تنمية مواردها، إضافة إلى تعزيز الإسهامات التنموية، وطرح الحلول العلمية والعملية للتحديات التي تواجه الأوقاف، إلى جانب الخروج بمشاريع ومبادرات وقفية تنموية قابلة للتنفيذ المباشر، ونقل الخبرات الوقفية والتعريف بأنظمتها في الدول الاسلامية الأخرى، والإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للأوقاف وتنمية مواردها. وفي اليوم الأول، سيتناول المؤتمر الأوقاف والتنمية ضمن رؤية المملكة، ودور هيئة الأوقاف في تحقيق الرؤية، إلى جانب الأوقاف المكية ورسالتها العالمية. أما اليوم الثاني فسيتناول المؤتمر الإسلامي الأوقاف والتنمية العلمية واستعراض مبادرات رعاية الموهوبين في السعودية، ودور الوقف في نشر وتطوير التعليم والتعلم الإلكتروني، إضافة إلى التشريعات الفقهية وأثرها على تنمية الأوقاف، وآثارها الاجتماعية والتنموية، ودور الأوقاف في تأسيس وتشغيل المؤسسات الصحية العلاجية وتحفيز المسؤولية الاجتماعية الصحية والخدمية والصناعية، وكذلك الصورة الذهنية للوقف في وسائل الإعلام. ويتناول المؤتمر في اليوم الثالث قياس الأثر بالعمل الوقفي واستعراض الرؤية المستقبلية للأوقاف في خدمات الحجاج والمعتمرين، وأوقاف الصحة والسلامة لهم، إضافة إلى دورها في تثقيف الحجاج والمعتمرين والصيغ التمويلية للأوقاف التنموية عبر صناديق الوقف المشتركة وخصائص الوقف المؤثرة في أدائه الاقتصادي وصيغ التمويل النقدية، إلى جانب استعراض تجربة «البنك الإسلامي». ويناقش اليوم الثالث أيضاً تجارب دولية في الأوقاف بحضور وزراء أوقاف من دول إسلامية منها تركيا، والكويت، والسودان، والأردن.