أوكل وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى مهمات متابعة حضور وانصراف موظفي الوزارة لرؤساء القطاعات، موعزاً باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين بعد أن اكتشف حالات تسيب لافتة، وذلك للالتزام بأوقات الدوام الرسمي للوزارة والجامعات والمدارس التابعة لها. وشمل التعميم الذي أصدرته الوزارة (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، توجيه قطاعات التعليم العام والجامعي، إضافة إلى تنفيذ الإدارة العامة للمتابعة جولات رقابية دورية على قطاعات الوزارة، لمتابعة الالتزام بالدوام الرسمي، والاطلاع على بيانات الحضور والانصراف، وذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تطبيق النظام. وأشار التعميم إلى إجراء التحقيق الإداري واتخاذ ما يلزم نظاماً في حالتي الغياب والتأخر عن الدوام الرسمي، بعد أخذ موافقة صاحب الصلاحية، مؤكداً وضع الإدارة العامة للمتابعة بالتنسيق مع الإدارة العامة للشؤون القانونية الإجراءات والآليات المنظمة لمتابعة الالتزام بالدوام الرسمي، وفقاً لما تضمنه نظام الخدمة المدنية ونظام تأديب الموظفين ولائحة انتهاء الخدمة، وتبليغها لقطاعات ديوان الوزارة كافة لاعتماد تنفيذها. ويأتي قرار الوزارة نتيجة لارتفاع حالات التأخر بين كثير من الموظفين، إضافة إلى أهمية الدوام المبكر، من أجل ضمان الإنتاجية التعليمية والحفاظ على المنظومة الدراسية في المملكة، وذلك لتعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية في الوظائف. إلى ذلك، بدأت لجان الرقابة والتفتيش صباح أمس، متابعة دوام منسوبي وزارة التعليم في جميع مناطق المملكة، بعد رصدها الأسبوع الماضي عدداً من حالات الغياب، وقالت مشرفات اطلعن على التقارير الأولية لفرق تابعة لهيئة الرقابة والتحقيق ل«الحياة»: «إن نسبة الغياب تجاوزت التوقعات، وهذا ما رصدته «الهيئة» التي تتابع عمل الدوائر الحكومية، وكانت جولاتها خلال الأسبوع الماضي مكثفة، ونتوقع زيادتها خلال الأسبوع الجاري، لما تم تدوينه من مخالفات الأسبوع الماضي». وأوضحت المشرفة نورة العتيبي أن الرقابة ستكون على ساعات الدوام والتزام الموظفين من الأقسام الرجالية والنسائية بجميع التعليمات الصادرة في ما يتعلق بساعات الشحضور والانصراف. إلى ذلك، حددت وزارة التعليم آلية اختبارات المرابطين على الحد الجنوبي، وأكدت، في تعميم أصدرته إلى جميع المناطق، ضرورة اتباع التعليمات، وفي حال وجود حالات تختلف عن بنود الآلية لا بد من رفعها إلى الوزارة للنظر فيها، وإصدار القرار الأنسب في شأنها. وقال وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في التعميم: «إشارة إلى مشاركة عدد من الجنود المرابطين في الحد الجنوبي من طلاب المدارس الليلية والمنتسبين، وتقديراً لوضعهم والظروف القائمة هناك، لا بد من اتباع الآلية التي تم اعتمادها». وتنص الآلية بمنح الطالب الناجح من الصف الثالث المتوسط العام الدراسي الماضي ومسجل بالصف الأول الثانوي العام الدراسي الحالي، أو الطالب الناجح من الصف الأول ثانوي ومنتقل إلى الصف الثاني الثانوي، المستوى الثاني - الرابع درجات مكافئة لما حصل عليه، ويختبر في المواد الناقصة بين المستويين، ومن يرغب في الاختبار يمكّن من ذلك، هذا في حال اختبر المستوى الأول - الثالث، وفي حال لم يختبر فإنه يختبر المستوى الثاني - الرابع، ويمنح للمستوى الأول - الثالث درجات مكافئة لما حصل عليه، ويختبر في المواد الناقصة بين المستوين، ومن يرغب في الاختبار يمكّن من ذلك. وأما الطالب الناجح من الصفين الأول والثاني المتوسطين وانتقل إلى الثاني أو الثالث المتوسطين، إضافة إلى طلاب الصف الثالث الثانوي للعام الدراسي الحالي، فإنه يمنح للفصل الثاني درجات مكافئة للفصل الأول، ومن يرغب في الاختبار يمكّن من ذلك». وحوت الضوابط العامة في الآلية أن «يمنح الطالب المنتظم أعمال السنة كاملة ودرجة المواظبة، وتحدد إدارة التعليم لهم موعداً مرناً للاختبار، بحسب المواعيد التالية: «نهاية الفصل الثاني، موعد اختبارات الدور الثاني، موعد اختبارات الغائبين مع بدء العام». ويعد إجراء الاختبار للدارس المرة الأولى (دور أول)، وفي حال التعثر في أية مادة يعطى الفرصة لاختبار دور ثان في وقت لاحق، بحسب المواعيد المحددة، أو بحسب ما تراه إدارة التعليم مناسباً للطالب وظروف المنطقة. وينطبق على المسجلين في المدرسة منتظمين أو منتسبين، ويحضر الطالب مشهداً من مرجعه يثبت للجهات التعليمية أنه من المرابطين في الحد الجنوبي، وتضع إدارة التعليم الترتيبات اللازمة لأداء اختباراتهم ومراعاة ظروف غيابهم.