أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن لديها عدداً من الخطط والاستراتيجيات والحوافز لدعم برامج القطاع غير الربحي التي تتفق مع رؤية 2030، كاشفة عن أن عدد العاملين في القطاع الخيري يصل حالياً إلى نحو 100 ألف سعودي وسعودية، وأنها تتلقى طلبات كثيرة لتأسيس جمعيات أهلية، ليبلغ عدد ما يتم افتتاحه حالياً من الجمعيات الأهلية 10 جمعيات في الشهر الواحد، مقارنة ب10 جمعيات سنوياً سابقاً. وأوضح وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني، في كملته أمس في ملتقى «حوارات تنموية» في دورته الخامسة، الذي عقدته مؤسسة الملك خالد الخيرية في الرياض بعنوان «دور القطاع غير الربحي في تنفيذ رؤية المملكة 2030»، أن حاجة القطاع غير الربحي لحوكمة عالية تجعل منه قطاعاً تنموياً موجهاً، يتمتع بالشفافية الإدارية والمالية، معتبراً أن التحدي الأكبر الذي يواجهه القطاع كيفية تحويله من قطاع رعوي إلى تنموي، مشدداً على نشر ثقافة العمل الخيري التنموي، من خلال إبراز النماذج الناجحة للمجتمع. وقال: «إن وزارة العمل بصدد تقديم برامج ومحفزات في القطاع غير الربحي لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والمعنفات، ودعمهم في التحول نحو الإنتاج، بما يتماشى مع توجه الوزارة من الرعوية إلى التنموية». وأضاف: «نسعى إلى تحفيز القطاع الخاص على إنشاء مؤسسات أهلية، هذه هي إحدى أهم الأهداف الاستراتيجية لوزارة العمل، إضافة إلى التنسيق مع وزارتي الصحة في ما يتعلق بالقطاع الصحي، والتعليم في القطاع التعليمي، إذ نستطيع أن نحول دور القطاع غير الربحي من رعوي إلى تنموي، ولدينا تجارب واضحة وناجحة». وأشار إلى أن استمرارية الجمعيات الأهلية تتطلب دعماً نوعياً، لتتحول من الرعوية إلى التنموية، وهو ما يؤكد ضرورة وجود برنامج موجه للقطاع غير الربحي يضمن له تحقيق التنمية المستدامة.