طلبت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الشركة المتعهدة إعادة إعمار مخيم نهر البارد «بتقديم خطة عمل مفصلة لتعويض التأخير بعد عيد الفطر»، لافتة إلى أن «العمل في إعادة إعمار الرزمة الأولى في المخيم خلال شهر رمضان، وعلى خلاف المأمول، لا يزال يسير بشكل بطيء». واوضحت الوكالة الدولية في بيان امس، ان «شهر رمضان فرض هذا البطء في ورشة الإعمار، فبات العمال يغادرون مكان عملهم عند الثانية عشرة ظهراً، مبدين عدم رغبتهم في العمل وقتاً إضافياً، على رغم أن هذا العمل الإضافي يشمل زيادة 50 في المئة على أجر الساعة». واشارت الى ان العمل في الرزمة الثانية من المخيم تضمن «طمر الطبقة الأولى في 3 بلوكات من أصل 7 بلوكات، علماً ان المخيم مكون من 8 رزم، في حين تستمر المديرية العامة للآثار في مسحها للآثار في البلوكات الأخرى في الرزمة». ولا تزال أعمال وضع الأساس مستمرة في مجمّع مدارس «أونروا» في المخيم، وطلبت الوكالة «من جميع المتعهدين العاملين في المخيم دفع أجور العمال قبل عيد الفطر». وأوضحت الوكالة في بيانها أن «التأخير الذي حصل في توزيع المواد الغذائية خلال شهر رمضان عائد إلى إجراءات لوجستية، ولأن الجهات المانحة تتبرع عادة ل»أونرو» بعد أن يكون شهر رمضان بدأ». وأكدت الوكالة أن «كل حالات العسر الشديد للعائلات الفلسطينية المقيمة في لبنان تعامل بالمثل، سواء كانت نازحة من مخيم نهر البارد أم لم تكن، اذ تدرس كل حالة وتطبق عليها المعايير نفسها، وكذلك التوزيعات أو أي نوع من المساعدات». واعلنت الوكالة أن بئر مياه «أبو جميع» في مخيم البداوي عاد للعمل بشكل طبيعي في المخيم بعد إعادة تأهيله وتعميقه من 100 متر إلى 175 متراً بمساعدة من مؤسسة الغوث الإنساني للتنمية، وأن البئر أصبح يوفر مياه الشفة لأهالي المخيم الذين عانوا نقصاً في المياه على مدى الأسابيع الماضية».