تصدر «سوء الاستعمال الإداري» قائمة البلاغات التي تلقتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) العام الماضي، بواقع 414 بلاغاً. وأعلن مصدر في الهيئة، في بيان له أمس، أنها تلقت العام الماضي 6 آلاف بلاغ، منها 1116 بلاغاً - بنسبة 18.4 في المئة - تتعلق بفساد مالي وإداري. (للمزيد) وأوضح أن البلاغات تشمل 414 بلاغاً عن سوء الاستعمال الإداري، و178 بلاغاً عن إساءة استعمال السلطة، و134 بلاغاً عن إساءة استخدام المال العام، و105 بلاغات عن الواسطة والمحسوبية. وأضاف أنها تشمل 100 بلاغ عن اختلاس المال العام، و88 بلاغاً عن حالات تزوير، و66 بلاغاً عن التسيب الوظيفي، و31 بلاغاً عن حالات رشوة. وذكر أن البلاغات عن مستوى تنفيذ الخدمات والمشاريع تمثل 20 في المئة من البلاغات، وعددها 1211 بلاغاً، في حين بلغت نسبة البلاغات عن قصور الأنظمة أو إجراءات العمل 4,9 في المئة، بواقع 295 بلاغاً. وقال عضو مجلس الشورى عيسى الغيث ل«الحياة» إن «مكافحة الفساد» بحاجة إلى أنياب ومخالب، لتمكنها من تحقيق أهدافها الاستراتيجية، فيما تمنى عضو مجلس الشورى السابق حمد القاضي، في اتصال أجرته معه «الحياة»، أن تكون للهيئة أولويات في عملها لتحقق الهدف الذي أنشئت من أجله، وينصَّ عليه نظامها، وألا يكون تركيزها على «الأمور البسيطة»، موضحاً أن نتائج المسؤوليات المناطة بها لم تظهر في شكل جيد، وعزا ذلك إلى حداثتها.