اطلقت جامعة أم القرى السعودية موقعاً الكترونياً جديداً لمكتبة الجامعة uqu.edu.sa. يستخدم تقنية متقدمة تتمثّل في «دي سبيس» Dspace، وهو نظام كومبيوتر مجاني ومفتوح المصدر، من صنع «معهد ماساشوستس للتقنية». ويتخصص «دي سبايس» في إدارة المحتوى الرقمي للجامعات والمؤسسات والشركات. ويتيح صنع مستودعات رقمية والتشارك المفتوح بها، عبر شبكة الإنترنت (للمزيد من المعلومات عن نظام «دي سبايس»، يمكن الرجوع الى موقع «دي سبايس.أورغ» dspace.org). وعملت جامعة أم القرى في مكةالمكرمة على ترجمة النظام وتعريبه، من أجل تطبيقه على المحتويات العربية. إلى إتاحة المعلومات الرقمية (رسائل، كتب، دوريات...) على الانترنت، ونشر المحتوى العربي من مصادره كافة، بما فيها الرسائل الجامعية في جامعة أم القرى. ولذا يعتبر هذا الموقع الجامعي من الخدمات البارزة في المكتبات الرقمية العربية. ويوزّع موقع مكتبة جامعة أم القرى الجديد المحتوى الرقمي على عدد من المحاور الرئيسية وهي: الوحدات والمجموعات، تاريخ الإصدار، المؤلف، العنوان، والموضوع. ويتيح نظام البحث في الموقع التفتيش عن المعلومات في مستودعاته العلمية المتنوعة، التي تضم الدراسات الدينية، القرآن، الحديث، اللغة، العلوم، الكيمياء، الرياضيات، الفيزياء، اللغة العربية وغيرها. والموقع متاح باللغتين العربية والانكليزية، ويتيح التفتيش عن المعلومات العلمية عِبر طريقتي بحث، إحداهما بسيطة والاخرى متقدمة. ولأن نظام «دي سبايس» مفتوح المصدر، فإنه يساعد على نقل خدمات المعلومات ووسائلها لجميع من يحتاجها. والمعلوم أنه مستخدّم فعلياً في أكثر من 700 مؤسسة عالمياً، في مجالات تشمل التعليم والحكومة والتجارة والنشاطات الخاصة. ويتميّز بقدرته على حفظ أنواع المحتويات الرقمية وإدارتها، باللغتين العربية والانكليزية. ويتكوّن الهيكل المعماري لنظام «دي سبيس» من خمسة مكونات. ويُعرف المُكوّن الأول باسم «المجتمع»، ويمثل الإدارات والمراكز البحثية. ويُطلق على المُكوّن الثاني اسم «المجموعة»، ويمثّل تجمعات من الوثائق والمقالات حول موضوع معين. ويخرج من المجموعة المُكون الثالث، ويعرف باسم «المادة»، ويمثل تجميعاً لمواد ترجع الى مؤلف محدد، تُجمع في ملف موحد. ويحمل المُكوّن الرابع اسم «الحزمة»، ويعبر عن مجموعة من الملفات المترابطة. وأخيراً، يشكل «الناقل» المُكوّن الخامس، ويتمثّل في عمليات تجميع الملفات المتشابهة. وتولت جامعة أم القرى تعريب النظام كاملاً، بحيث تبلوّر شكله النهائي عربياً في موقع مكتبتها. ويقدم الموقع للقارئ العربي مصدراً الكترونياً متقدماً ومبسّطاً، يعطيه أنواعاً من الوثائق والدراسات الرقمية. وقد جعلت جامعة ام القرى هذا النظام المترجم متاحاً لجميع المنظمات والهيئات والجامعات والمكتبات العربية، لتعميم الافادة من النظام وزيادة المحتوى الرقمي العربي على الانترنت.