عزفت روابط أندية جده ومكة متمثلة في رؤساء روابط جماهير أندية الاتحاد والوحدة والأهلي بقيادة عاطي الموركي وصالح القرني وسعود البرقاوي أحلى نغم في إستاد الملك عبدالله في جده (الجوهرة المشعة)، ولعبوا مع الحضور الجماهيري الكبير الذي آزر «الأخضر السعودي» في مواجهتي أستراليا والإمارات في تحقيق أربع نقاط من أصل ست، كان المنتخب بأمس الحاجة لها ليواصل مسيرته الآسيوية كما خُطط لها. وأكثر ما لفت نظر المتابعين الرياضيين هو اتحاد روابط تلك الأندية لأجل الوطن وأهمية المرحلة المقبلة التي كانت تحتاج وقفة ودعماً ومساندة جماهيرية بعيداً عن ألوان الأندية، وحضورهم جميعاً بلا استثناء في الاجتماعات التجهيزية، التي كانت تُعقد قبل المباريات وتتناقلها وسائل الإعلام فكان لها دور إيجابي على بقية الجماهير التي تسابقت إلى دعم المنتخب. والجميل حقاً أن الجماهير السعودية عامة وجماهير المنطقة الغربية خصوصاً كانت تعي أهمية الانتصارات على أرض المنتخب، فتحقيق الفوز والنقاط الثلاث مطلب مهم في ظل نظام التصفيات، الذي يتطلب تحقيق الانتصارات وعدم التفريط في النقاط، فكيف لو كانت المباراة على أرضك وبين جماهيرك. وتحوّل معلقو المباريات إلى شعراء يتغزلون بما قدمته روابط أندية الاتحاد والأهلي والوحدة، ويشاركوهم الأهازيج الجميلة التي كانت تصدح في أرجاء «الجوهرة المشعة»، ووجدت تفاعلاً جماهيرياً من (60 ألف متفرج) حضروا وساندوا وبثوا الروح في نفوس اللاعبين، وكان لهم دور مؤثر بشهادة الجميع، وحقاً كان اللاعب رقم (12) في أرضية الملعب بشهادة مدرب وإدارة ولاعبي المنتخب السعودي.