كشف وكيل الوزارة للشؤون البلدية والقروية يوسف السيف عن مسح شامل تجريه الوكالة حالياً، للكشف عن المركبات المسرطنة في المواد الغذائية، ومشروع الفحص الميكروبيولوجي للأغذية الجاهزة للأكل. وأوضح السيف خلال افتتاحه أمس، ورشة عمل الملوثات والمتبقيات في الأغذية الثالثة أن وكالة الوزارة للشؤون البلدية تعمل في الوقت الحالي على إجراء مسح شامل للكشف عن المركبات المسرطنة في المواد الغذائية، ومشروع الفحص الميكروبيولوجي للأغذية الجاهزة للأكل، لأن الرقابة الصحية على الأسواق تتطلب الاستمرار في إجراء الدراسات المسحية التي تراقب مستويات التلوث في ما يعرض في الأسواق من مواد غذائية، خضراوات، فاكهة، لحوم، دواجن، وغيرها. وبيّن أن هذه الورشة سبق أن عقدت في الرياض بمقر الوزارة، كما عقدت في المنطقة الشرقية بالدمام، وستستمر فعاليات الورشة في جدة لمدة يومين، وستتم خلالها مناقشة نتائج البحوث والدراسات التي نفذتها الوزارة على مدى ثلاثة أعوام بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة بتحليل نحو 18.500 عينة من المواد الغذائية، وبعض المدخلات التي لها علاقة بالمنتجات الغذائية مثل المياه، التربة، الأعلاف، وخلافها. وأشار إلى أن الوكالة كانت تهدف إلى تحديد مستويات تلوث هذه المواد ببعض الملوثات الغذائية مثل المبيدات، العناصر الثقيلة، المواد المضافة والحافظة، الهرمونات، المضادات الحيوية، والسالمونيلا، وتم اختيار مختبر دولي معتمد ومطبق لنظام الآيزو لتحليل هذه العينات، مع تحليل جزء من العينات في مختبرات الوزارة، وتوصلت هذه الدراسات إلى النتائج التي ستعرض في الورشة، وروعي في ذلك أن تؤخذ عينات في أوقات مختلفة من العام. وقال: «إن الوزارة حرصت على إجراء مسح لأسواق السعودية من أجل معرفة حجم التلوث في المواد الغذائية، الفاكهة والخضراوات المحلية والمستوردة، ومقارنة هذه النتائج بالدراسات والبحوث المماثلة عالمياً، ونتائج الدراسات في دول العالم، كما تتطلع الوكالة بعرض هذه النتائج والنقاش حولها للخروج بتوصيات حول أسباب تلوث الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية، واقتراح الإجراءات اللازمة، للحد من التلوث، حفاظاً على الصحة العامة». وأفاد بأن ما تم القيام به يأتي في سياق الجهود التي تبذلها الوزارة بتوجيهات من الوزير، لافتاً إلى أن العمل مستمر في جمع العينات من أسواق السعودية كعمل رقابي مستمر، وإجراء الدراسات والبحوث. وكانت جلسات الورشة انطلقت بجلسة عن متبقيات المبيدات في الأغذية تحت رئاسة وكيل الأمين للخدمات المهندس علي الغامدي، بينما عرض مدير إدارة المختبرات بالوزارة الدكتور عبدالحكيم الجبير درساً حول متبقيات المبيدات في الخضراوات والفاكهة، وبعض المواد الغذائية، فيما ناقش رئيس قسم السموم والمختبر الملكي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور محمد الطفيل المبيدات في الخضراوات والفواكه، والأعشاب الطبية، ليختتم المستشار بالهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح الدوسري اليوم الأول من الورشة بتوضيح كيفية الاستخدام الآمن للمبيدات. وستتواصل اليوم، الجلسة الثانية تحت رئاسة الدكتور محمد الطفيل لمناقشة درس «الكشف عن المواد المضافة في المواد الغذائية والمشروبات والعصائر»، كما سيناقش مساعد مدير إدارة المختبرات بالوزارة الدكتور محمد القرني درس الكشف عن المواد المضافة في المواد الغذائية والمشروبات والعصائر، فيما يستعرض الدكتور هاني ياقوت من إدارة مختبرات صحة البيئة بالوزارة درس الكشف عن العناصر الثقيلة في المواد الغذائية والمشروبات والعصائر.