أكدت شرطة المنطقة الشرقية، حدوث «تراجع ملاحظ» في معدلات الجرائم في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية. وقال مديرها اللواء غرم الله محمد الزهراني: « إن الإحصاءات تفيد أن المنطقة شهدت تراجعاً ملاحظاً في معدلات بعض الجرائم، أبرزها «السرقة». وربط مدير شرطة الشرقية بين زيادة الاستقرار الأسري، وتراجع معدل الجريمة. ولفت إلى بروز بعض القضايا «إعلامياً» مثل جرائم «العقوق» و»القتل»، إلا أنه أكد أنها «لا تعكس حال المجتمع السعودي». وأضاف الزهراني، خلال مشاركته في ملتقى «نرعاك» الذي انطلق أمس، إن «استقرار المجتمع ينعكس بصور مباشرة على الحالة الأمنية، وأنه كلما زاد الاستقرار داخل الأسرة؛ كلما تراجع معدل الجريمة»، لافتاً إلى أنه «على رغم بروز بعض القضايا إعلامياً، يعكس بعض أشكال القصور في استقرار الأسرة، مثل جرائم العقوق والقتل، إلا أنه لا يعكس حال المجتمع السعودي، الذي يُعد من المجتمعات الآمنة، نتيجة الترابط الأسري». وأشاد مدير شرطة الشرقية بأهمية دور علماء الاجتماع والتربية في المجتمع، الذي «يمس بصورة مباشرة عمل رجل الأمن»، مشدداً على أهمية «الوقاية من خلال برامج التثقيف». وقال: «لا بد من تضافر جهود قطاعات المجتمع في سبيل تحقيق الأمن للناس كافة». وافتتح أمير الشرقية سعود بن نايف أمس، ملتقى «نرعاك» في نسخته الثانية، والذي ينظمه مركز «الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية» (سايتك). وأثنى على الملتقى في «معالجة المشكلات الأسرية من خلال نشر الوعي، ومن خلال تبني برامج تهدف إلى تنوير الناس كافة بقضايا الزواج وأهمية دور المتخصصين والعلماء في دعم استقرار المجتمع من خلال نشر المعرفة». بدوره، قال الدكتور عبدالله الفوزان: «إن نتاج الملتقيات الأسرية ونشر المعرفة من قبل المتخصصين في علمي الاجتماع والتربية، يمس في شكل مباشر عمل رجال الأمن في أي مجتمع»، مضيفاً أنه «كلما نشط عِلما الاجتماع والتربية؛ كلما خف العبء عن رجل الأمن»، موضحاً أن «رعاية المجرمين والمنحرفين مكلفة جداً، وتشكل عبئاً على اقتصاد أي بلد يعاني من انتشار الجريمة التي هي نتاج عدم استقرار الأسرة».