طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - أفاد موقع «سهم نيوز» المؤيد للإصلاحيين امس، بأن عناصر في «الحرس الثوري» وميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس) لا يزالون يطوقون منزل أحد أبرز قادة المعارضة الإيرانية مهدي كروبي، بعد محاولتهم اقتحامه ليل الخميس وإلقائهم قنابل يدوية عليه. وافاد «سهم نيوز» بأن ياسر الخميني حفيد الامام الراحل، زار كروبي في منزله، معرباً عن قلقه للهجوم عليه. وأشار الموقع الى «تجمّع عدد كبير من عناصر الباسيج وأعضاء في الحرس الثوري، امام مبنى مهدي كروبي، لمنعه من مغادرة منزله والمشاركة في تظاهرة يوم القدس»، موضحاً ان هاتف المبنى مقطوع منذ مساء الخميس، كما ان كروبي ممنوع من اجراء اي اتصال هاتفي مع الخارج. جاء ذلك بعدما «هاجم عناصر مسلحون من الباسيج منزل كروبي ودخلوا المبنى إثر خلعهم الباب»، كما «اطلقوا النار وألقوا زجاجات حارقة في اتجاه المبنى الذي طوقوه»، كما افاد «سهم نيوز»، مشيراً الى ان «حراس المبنى اضطروا الى إطلاق النار في الهواء» لترهيب المهاجمين الذين «اضطروا الى الانسحاب في نهاية المطاف بعد وصول القوات الخاصة». وذكر الموقع أن «قائد حراس كروبي تعرض لضرب مبرح، ونقل الى المستشفى» بعدما غاب عن الوعي.ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن حسين نجل كروبي قوله ان المهاجمين لا يزالون يخربون المنزل، مشيراً الى ان الشرطة لم تتدخل. وقال حسين كروبي ل «راديو فردا» ان المهاجمين هتفوا «لبيك يا خامنئي»، في اشارة الى مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي، موضحاً انهم اشعلوا النار في باب المنزل، قبل ارغامهم على التراجع. ورجّح جرح عدد منهم، بعد إطلاق حراس كروبي النار لإبعادهم. ولفت حسين كروبي الى ان والده يقرأ القرآن الكريم خلال مهاجمة ا لمنزل، مؤكداً انه لن يخضع للترهيب. ودان زعيم المعارضة مير حسين موسوي الهجوم على منزل كروبي، معتبراًَ انه يثبت ان «عداء (الحكومة) لإسرائيل ليس سوى ذريعة» لمهاجمة قادة المعارضة. على صعيد آخر، رأى رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي ان معارضي المرشد هم من «المحاربين» (أعداء الله)، معتبراً ان «لا مكان في الفقة الإسلامي للديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان». ويُعتبر يزدي مرشداً روحياً للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.