خلصت دراسة جديدة إلى أن الإجهاد الجسدي أو القلق العاطفي الشديد قد يكون سبباً في الإصابة بنوبة قلبية وأن الخطر قد يزداد إذا اجتمع العاملان معاً. وأفادت الدراسة التي نشرتها دورية "سيركوليشين" بأن الغضب أو الإجهاد الجسدي يؤديان إلى تزايد خطر الإصابة بالنوبة القلبية بمقدار الضعف تقريباً، وأنه إذا اجتمع العاملان معاً فإن الخطر يرتفع إلى ثلاثة أمثاله. وقال كبير فريق الباحثين أندرو سميث من معهد أبحاث الصحة السكانية التابع لجامعة مكماستر بكندا: "دراستنا هي أكبر دراسة تستكشف هذا الأمر، وبخلاف الدراسات السابقة، فإننا جمعنا في هذه الدراسة أشخاصاً من دول وعرقيات مختلفة". مضيفاً أن الارتباط بين العاملين والإصابة بنوبة قلبية كانا مماثلين في كل الحالات. وقال الطبيب النفسي والناطق باسم جمعية القلب الأميركية باري جيكوبس أنه "يمكن الجميع الاستفادة من كظم الغيظ، وأنه عندما يكون المرء غاضباً، فإن إجهاد نفسه جسدياً قد لا يكون فكرة جيدة". وحلل الباحثون بيانات أكثر من 12 ألف حالة أصيبت بنوبة قلبية للمرة الأولى في 52 دولة. وسألوا المشاركين في الدراسة ما إذا كانوا قد بذلوا جهداً جسدياً كبيراً أو شعروا بالغضب أو الاضطراب العاطفي في الساعة التي سبقت النوبة وفي ساعة الإصابة بالنوبة نفسها في اليوم السابق لها. وكانت النتيجة أن نحو 14 في المئة من المشاركين بذلوا جهداً جسدياً كبيراً، وقال 14 في المئة أنهم كانوا غاضبين أو قلقين عاطفياً خلال الساعة التي سبقت إصابتهم بالنوبة.