قال مصدر ديبلوماسي عربي في دمشق ل«يونايتد برس إنترناشونال» إن السعودية تجري اتصالات مع كل من دمشق والقاهرة من أجل ترطيب الأجواء بين مصر وسورية. وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «العاهل السعودي يعمل وبجهد مستمر لأجل توحيد الصف العربي وخدمة القضايا العربية، ولمواجهة التحديات وهو لن يدخر جهداً في هذا الأمر». من جانبه، نفى مصدر سوري مطلع أمس أنباء توقعت عقد قمة ثلاثية قريبة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري حسني مبارك. وقال المصدر السوري ليونايتد برس انترناشونال: «لا توجد أي تحضيرات لعقد قمة كهذه في الوقت الحاضر». وكان الملك عبدالله زار مصر وسورية نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي، في إطار جولة عربية قادته الى لبنان والأردن، وكانت مخصصة لبحث تهدئة الأوضاع في لبنان. من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أن السعودية ستمول عملية تشييد محطة كهربائية في محافظة دير الزور بشرق البلاد بكلفة تقديرية تصل إلى 700 مليون يورو لمواجهة النقص الحاد الذي تعانيه المحافظة في قطاع الطاقة. وقال عطري بعد جولة لتدشين عدد من المشاريع في دير الزور: «إن صندوق الإنماء السعودي وافق أخيراً على تمويل إقامة المحطة الكهربائية بطاقة 750 ميغاواط وكلفة 700 مليون يورو». وكان الصندوق السعودي وافق منتصف العام الحالي على تمويل محطة توليد كهرباء في الناصرية قرب دمشق، إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء في البلاد. وسلمت سورية الصندوق السعودي للتنمية منتصف العام الحالي قائمة تتضمن ملفات لمشاريع تنموية جديدة ترغب في تمويلها من الصندوق، الذي تجاوزت قيمة تمويلاته في سورية على مدى العقود الماضية بليون دولار. ودعا عطري إلى «بذل المزيد من الجهود لتطوير واقع التنمية الاقتصادية والزراعية بمحافظة دير الزور نظراً لأهميتها الزراعية وقربها من الحدود العراقية».