أبرمت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (مسك الخيرية) اتفاق شراكة مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، تُفضي إلى تصميم وإطلاق برامج مشتركة في مجالات التعليم، والثقافة، والإعلام، ودعم الشباب، فضلاً على تطوير المشاريع المشتركة، ووضع آلية استشارات متبادلة بين الجهتين، وتكامل الجهود نحو تحقيق أهداف تنموية متعددة، تتعلق بتطوير القدرات البشرية وإيجاد المجتمعات المعرفية. في حين وقّع الأمين العام لمؤسسة «مسك» بدر العساكر اتفاق الشراكة مع المديرة العامة العامة ل«يونيسكو» إيرينا بوكوفا في العاصمة الفرنسية باريس أخيراً، ويعد هذا الاتفاق امتداداً للتعاون القائم بين الجهتين، إذ تعد «مسك الخيرية» أول مؤسسة خيرية سعودية تسجل في منظمة «يونيسكو»، بوصفها منظمة دولية غير حكومية، وشريكاً استراتيجياً في منتدى الشباب الدولي الذي تقيمه المنظمة الأممية كل عامين. ويعد اتفاق الشراكة مع «يونيسكو»، الذي يمتد إلى خمس سنوات بدءاً من العام 2016، خطوة مهمة تسعى من خلالها «مسك الخيرية» إلى تحقيق المشاركة الفاعلة في منظومة الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية، وتوسيع نطاق دورها وتأثيرها في مستوى العالم، بما ينعكس بالفائدة على السعودية، لا سيما وأن الشراكة تجعل من «مسك الخيرية» عضواً مؤثراً في إدارة المشاريع وطرح مقترحات للقرارات ضمن إطار مجالات اهتمامات «يونيسكو»، إضافة إلى أنها تتيح للمؤسسة المشاركة في اجتماعات المنظمة. ووفقاً للشراكة فستكون مؤسسة «مسك الخيرية» البوابة الرائدة ل«يونيسكو» في المملكة لتنفيذ النشاطات العالمية، خصوصاً في ما يتعلق بالتعليم والثقافة، فضلاً على أن هذه الشراكة تكسب المؤسسة بعداً دولياً تنعكس مخرجاته على شباب الوطن والمشهد الثقافي الوطني، إلى جانب الاحتكاك واكتساب الخبرات وتبادل التجارب والأفكار، وكذلك الدخول في شراكات دولية وأنشطة مشتركة مع المنظمات الدولية غير الحكومية المسجلة في «يونيسكو». كما تتيح هذه الشراكة لمؤسسة «مسك الخيرية» بحث ووضع آلية لاستقطاب الطاقات الشابة لتمثيل الوطن في المحافل الدولية التي تعمل عليها «يونيسكو» مع الدول الأعضاء، وفتح المجال للشباب للمشاركة في ملتقيات المنظمة الأممية، إضافة إلى المشاركة في وضع استراتيجيات وبرامج «يونيسكو» حول العالم، من خلال المشاركة في الهيئات الاستشارية المتخصصة في المجال نفسه.