يستضيف المنتخب الجزائري الأول نظيره التنزاني وذلك على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا التي ستقام عام 2012 مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية. وتمثل المباراة فرصة لمحاربي الصحراء لاستعادة الثقة المهزوزة مع جماهير الكرة الجزائرية بسبب أدائهم المخيب في المونديال وفي ودية الغابون قبل أيام. واستعداداً للمباراة، طرحت إدارة ملعب تشاكر نحو 18 ألف تذكرة تم بيعها في اليوم الأول، فيما سيتولى نحو 1600 رجل أمن تأمين المباراة ومحيط الملعب الذي تم تجهيزه بنحو ثمان كاميرات لمراقبة العناصر المشاغبة. واستدعى الجهاز الفني للخضر بقيادة رابح سعدان 22 لاعباً للمباراة التي سبقت بمعسكر دام نحو ستة أيام لكن التعداد لم يكتمل إلا أمس (الخميس) ما سمح للجهاز الفني بإتمام عمله الموجه للجانبين التقني والتكتيكي واختيار التشكيل والخطة المناسبين. ويغيب عن المواجهة قائد الخضر عنتر يحيى للإيقاف لكنه قرر الحضور لتشجيع رفاقه رفقة مراد مغني المصاب. في المقابل قرر سعدان الاستنجاد، لأول مرة، بمدافع شارل لوروا البلجيكي محمد شاقوري على رغم عدم مشاركته مع فريقه. لكن سعدان طمأن رجال الإعلام كون دعوته لا تعني إشراكه في المباراة. وخاض اللاعبون خمس حصص تدريب في ملاعب بني مسوس والخامس يوليو والبليدة سمحت للجهاز الفني للوقوف على قدرات اللاعبين ومكامن النقص قبل المواجهة الرسمية الأولى بعد المونديال. وكان سعدان «حذر من الإستخفاف بالمنافس الذي سيأتي للجزائر سعياً للإطاحة بنا»، مؤكداً أنه «لاخيار أمام أشباله سوى كسب النقاط الثلاثة لتحقيق انطلاقة قوية». ومع حرصه على التأكيد على أن «المباراة تأتي في ظرف غير مناسب بسبب العودة المتأخرة للاعبيه لأجواء المنافسة»، أوضح أنه «سيدفع بالأكثر جاهزية». ومن المتوقع أن يدفع سعدان برباعي في خط الدفاع بسبب ما لاحظه من خلل في المباراة الودية أمام الغابون، قبل ثلاثة أسابيع، وكلفته خسارة بهدفين، في حين ستكون الأولوية لتفعيل الخط الأمامي الذي يشكو عقماً تهديفياً منذ البطولة الأفريقية للأمم التي أقيمت بأنغولا في كانون الأول (يناير) الماضي. في المقابل لا يستبعد أن يتم الدفع – كالعادة- بثنائي الهجوم غزال وجبور لتألقهما هذه الأيام مع ناديهما باري الإيطالي وإيك أثينا اليوناني، في حين ستكون المفاضلة في المهاجم الثالث بين عبدالمليك زياية مهاجم اتحاد جدة السعودي وكريم مطمور الذي لا يزال يشكو من إصابة خفيفة أبعدته عن إحدى حصص تدريب المنتخب. وشكلت حراسة المرمى وجع رأس لسعدان بسبب تراجع مستوى وهاب رايس مبولحي بسبب نقص المنافسة لديه إثر ابتعاده عن فريقه السابق صوفيا البلغاري، في مقابل عدم جاهزية المخضرم الوناس قواوي والشاب محمد الأمين زماموش قبل أن يستقر أخيراً على إشراك حارس سيسكا صوفيا البلغاري نظراً لتجربته الأوربية. وكانت البعثة التنزانية حلت، أول أمس، في الجزائر بوفد يضم 29 فرداً بينهم 20 لاعباً، وذلك بعد أن استبعد المدرب الدانماركي بولسن سبعة لاعبين من التشكيل في آخر لحظة. وعلى رغم ترشيح المدرب الدانماركي الجزائر للفوز بالمباراة واحتلال صدارة المجموعة، إلا أن لاعبي تنزانيا لا يبدون أي تخوف من «الخضر» ويؤكدون على لسان اللاعب داني مرواندا أن «فريقهم قادر على رفع التحدث وتحقيق المفاجأة».