فاز حزب «الحلم الجورجي» الحاكم في الانتخابات التشريعية التي أجريت أمس (السبت) في الجمهورية السوفياتية السابقة، وفق ما أظهرت النتائج اليوم، وسط اتهامات المعارضة بتزوير الانتخابات. وبعد فرز جميع الأصوات تقريباً في جميع الدوائر الانتخابية، أعلنت هيئة الانتخابات أن الحزب الحاكم يتقدم على «الحركة الوطنية الموحدة» المعارضة بنسبة 48.61 في المئة من الأصوات مقابل 27.04 في المئة من الأصوات. ولم يتمكن أي حزب آخر من الحصول على نسبة الخمسة في المئة اللازمة لدخول البرلمان. وقال مراقبون غربيون إن الانتخابات اتسمت بالتنافسية على رغم وجود بعض المشكلات الإجرائية أثناء عملية الفرز. وتنافس 19 حزباً وست مجموعات و816 مرشحاً على أصوات 3.5 مليون ناخب للفوز ب 150 مقعداً في البرلمان. وعقب إغلاق مراكز الاقتراع أمس سارع حزب «الحلم الجورجي» إلى إعلان فوزه بناء على استطلاعات الخروج التي أظهرت تقدمه في شكل كبير على حزب «الحركة الوطنية الموحدة». إلا أن الحزب المعارض اتهم الحكومة بمحاولة «سرقة الانتخابات» ونظم احتجاجاً أمام مقر الهيئة الانتخابية. وقال المحتجون «سُرقت أصواتنا منا. وسندافع عن أصواتنا». واتهمت معظم أحزاب المعارضة الحكومة كذلك ب «تزوير الانتخابات في شكل واسع». غير أن المراقبين الدوليين من «منظمة الأمن والتعاون» في أوروبا، و«حلف شمال الأطلسي» و«مجلس أوروبا» و«البرلمان الأوروبي» وصفوا الانتخابات بأنها «تنافسية للغاية وأُديرت في شكل جيد واحترمت خلالها الحريات الأساسية». وقال الاتحاد الأوروبي في بيان «نتطلع إلى العمل مع البرلمان الجديد المنتخب ديموقراطياً والحكومة الجديدة لتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية». وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2012، أنهى الفوز الساحق لحزب «الحلم الجورجي» في الانتخابات التشريعية السابقة عقداً من حكم حزب «الحركة الوطنية الموحدة». وينادي «الحركة الوطنية الموحدة» و«الحلم الجورجي»، المقربان من الغرب، بدخول جورجيا في «الحلف الأطلسي»، ووعد بذلك قادة الحلف في العام 2008. لكن هذا الوعد ما زال حتى الآن حبراً على ورق، بسبب المعارضة الشديدة لموسكو التي نشرت بعد الحرب الخاطفة في العام 2008 قوات روسية في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، الانفصاليتين الجورجيتين.