إعتصم العشرات من الحزبيين والنقابيين الأردنيين أمام مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في عمان للاحتجاج على المفاوضات المباشرة التي أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما انطلاقها بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن. وحمل المشركون في الاعتصام لافتات تصف المفاوضات بأنها " تفريط بالحقوق الفلسطينية " ، وأخرى كتب عليها : لا للمفاوضات مع العدو الصهيوني ، ولا للتفريط بالقدس والمقدسات ، ولا مكان للاجئين الفلسطينيين سوى وطنهم فلسطين. وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور في كلمة خلال الاعتصام الذي شهد إحراق العلم الإسرائيلي "ان المفاوضات المباشرة تنطلق بلا أية مرجعية، وفي ظل غياب الحد الأدنى من التوازن، الأمر الذي يؤكد بانها ستكون لصالح العدو الصهيوني" وأضاف "ان هذه المفاوضات تأتي مع حكومة هي الأشد تطرفاً وعنصرية في تاريخ الدولة العبرية". وأشار الى ان هذه الحكومة استبقت المفاوضات "بالإعلان عن استئناف الاستيطان الذي لم يتوقف يوماً وأكدت إصرارها على يهودية الدولة، وعلى الاحتفاظ بالقدس والأراضي المحاذية لنهر الأردن، وعلى مصادرة حق العودة لستة ملايين لاجئ فلسطيني، وعلى دولة فلسطينية فاقدة لأية مقومات للدولة، منزوعة السلاح، بلا تواصل مع المحيط العربي، وبدون الحدود الدنيا من السيادة".